فنانات كوبيات يواجهن التمييز والعنف بمعرض فني موازٍ لبينالي هافانا

فنانات كوبيات يواجهن التمييز والعنف بمعرض فني موازٍ لبينالي هافانا
إحدى الفنانات الكوبيات المشاركات في المعرض

تجمع أكثر من 60 فنانة كوبية في معرض موازٍ لبينالي هافانا، حيث يقدمن أعمالًا فنية تعكس قضاياهن اليومية، من جرائم قتل النساء والعنصرية والتمييز.

افتتح المعرض بعنوان "ألييناثيونس دل ليميتيه" (Alienaciones del Limite)، ليكون صوتًا نسائيًا معارضًا للبرنامج الرسمي للدورة الخامسة عشرة من بينالي هافانا الذي يستمر من نوفمبر 2024 حتى فبراير 2025، بحسب فرانس برس

لوحات تعبّر عن الألم والاحتجاج

ومن أبرز الأعمال لوحة "أنا أرفض الصمت" للفنانة ليسي أوفاريل، التي تستعرض من خلالها قضايا النوع الاجتماعي والعنصرية في كوبا، مؤكدة أن "المجتمع الكوبي لا يزال متحيزًا جنسيًا وعنصريًا في كثير من النواحي".

وأشارت أوفاريل إلى أن توفر الإنترنت عبر الهواتف المحمولة منذ خمس سنوات أسهم في رفع الوعي حول قضايا العنف ضد النساء، مضيفة أن لوحاتها تحمل رسائل قوية ضد جرائم القتل والعنف القائم على النوع الاجتماعي والميل الجنسي للأطفال.

لوحة "أنا أرفض الصمت" للفنانة ليسي أوفاريل

العنف والتمييز في الفضاءات الثقافية

رغم توفير كوبا التعليم والرعاية الصحية للجميع، فإن المساواة بين الجنسين لا تزال تحديًا كبيرًا، فبينما كان 70% من الرجال في كوبا يعملون أو يدرسون عام 2023، انخفضت النسبة إلى 45% فقط بالنسبة للنساء، وفقًا للمرصد الكوبي للمساواة بين الجنسين.

وأشار المرصد إلى وقوع 60 جريمة قتل نسائية في العام نفسه، فيما سجلت جمعيات نسوية مستقلة 89 جريمة، ودفعت هذه الإحصاءات الفنانات لاستكشاف التمييز بأشكاله المختلفة.

مشاركة تضامنية بين الأجيال

أوضح أمين المعرض، آلاي فوينتيس، أن العنف الذي تتعرض له الفنانات ليس بالضرورة جسديًا، بل يمتد إلى التهميش الثقافي وغياب الفرص للعرض.

وشهد المعرض مشاركة فنانات مبتدئات إلى جانب أخريات معروفات مثل زايدا ديل ريو، الحائزة جائزة الفن الوطنية لعام 2023، التي عرضت عملًا عن "المرأة الطير".

الفن كأداة للنضال

قدمت الفنانة لين كروس عملًا يروي تجربتها مع رفض السلطات عملها وإقصائها من الفضاءات الثقافية الرسمية، وسبق أن حصلت كروس على جائزة في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية عن فيلمها "كرونيكا ديل أبسوردو".

أما المصوّرة ماريا إيزابيل فيدا وينتر فقدمت مجموعة صور بعنوان "خيط أريادني"، مستوحاة من الأساطير اليونانية، مشيرة إلى أن "النظرة إلى النساء في كوبا لا تزال جنسية جدًا"، ومؤكدة أن "النساء في كوبا يضطررن للقتال من أجل حقوقهن".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية