إعلام إسرائيلي: نتانياهو طلب تقليص جلسات محاكمته في قضايا فساد
إعلام إسرائيلي: نتانياهو طلب تقليص جلسات محاكمته في قضايا فساد
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من القضاة المشرفين على محاكمته في قضايا الفساد المعروفة بـ"الملفات الألفية" تقليص عدد جلسات الاستماع إلى شهادته.
واقترح نتانياهو، اليوم الأربعاء، تقليص الجدول إلى يومين أسبوعيًا لمدة 5 ساعات يوميًا، بدلاً من الجدول الحالي الذي يتضمن 3 جلسات أسبوعية تدوم 8 ساعات لكل منها، بحسب ما ذكرت القناة 13 العبرية.
خلف الأبواب المغلقة
وقالت القناة، إن نتانياهو طالب بالإدلاء ببضع كلمات خلف الأبواب المغلقة في الجلسة المقبلة، دون الكشف عن مضمون هذه التصريحات، في خطوة أثارت تساؤلات حول دوافعها.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق، أنه قادر على أداء مهامه كرئيس للحكومة بالتزامن مع حضوره جلسات المحاكمة.
التأجيل وضغوط قضائية
ومن المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، شهادته في 10 ديسمبر الجاري، بعد تأجيل دام 8 أيام بناءً على طلب تقدم به في وقت سابق إلى المحكمة.
ويرى مراقبون أن المطالب المتكررة قد تدفع المستشارة القضائية للحكومة إلى اتخاذ موقف حاسم بشأن قدرته على مواصلة أداء مهام منصبه في ظل المحاكمة.
طلب بث الجلسات مباشرةً
في سياق متصل، تقدمت وسائل إعلام إسرائيلية بارزة، من بينها هيئة البث وصحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، بطلب إلى المحكمة لبث شهادة نتانياهو مباشرة.
وتعتبر محاكمة نتانياهو، المتهم بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة، اختبارًا سياسيًا وقانونيًا لرئيس الوزراء الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من المعارضة والرأي العام، في ظل استمرار المداولات القضائية بشأن قضايا فساد قد تُهدد مستقبله السياسي.
اتهامات بالرشوة والاحتيال
وفي يوليو الماضي، أصدرت المحكمة المركزية في القدس قرارًا يقضي بإلزام بنيامين نتنياهو بالإدلاء بشهادته ضمن محاكمته التي حُددت بدايتها في ديسمبر الجاري.
يأتي القرار بعد مرور أربع سنوات على القضايا المرفوعة ضد بنيامين نتنياهو، والتي يواجه فيها اتهامات بالرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة.
وتتعلق هذه القضايا بمزاعم فساد تشمل تلقي الهدايا والمزايا من رجال أعمال، والتلاعب بمنظومة الإعلام لصالحه أثناء توليه منصب رئيس الوزراء، وقد مثّلت هذه الاتهامات محورًا سياسيًا وقانونيًا مثيرًا للجدل في إسرائيل، وسط انقسامات داخلية حادة.