«الأورومتوسطي»: إسرائيل تستهدف مستشفيات غزة لإخراجها عن الخدمة وتهجير الفلسطينيين قسراً
«الأورومتوسطي»: إسرائيل تستهدف مستشفيات غزة لإخراجها عن الخدمة وتهجير الفلسطينيين قسراً
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة لإخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة عبر القصف المباشر والحصار الخانق، في محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا وتدمير مقومات الحياة.
حصار مستشفى كمال عدوان
وأفاد المرصد في بيان له الجمعة بأنه وثّق اعتداءات طالت مستشفى كمال عدوان، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية لإجبار النازحين على مغادرته، كما أجبرت الطواقم الطبية الدولية، بما فيها الوفد الإندونيسي، على مغادرة المستشفى دون مركباتهم.
ارتفاع أعداد الضحايا
وأوضح أنه بعد ساعات من القصف العنيف على محيط مستشفى كمال عدوان، أفادت تقارير بوجود عشرات الشهداء في المنطقة، بينما تستمر عمليات البحث عن المزيد من الضحايا، ما يزيد من توقعات ارتفاع أعداد المصابين والشهداء.
وفي وقت سابق، تعرض المستشفى الإندونيسي في جباليا للقصف الخميس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مرافقي مرضى وتدمير خزانات المياه، وفي الوقت نفسه، استهدفت الغارات مستشفى العودة، ملحقة أضرارًا بالطوابق العلوية، وسط استمرار الاعتداءات على مراكز إيواء النازحين في بيت لاهيا.
دعوات عاجلة لحماية المدنيين
طالب المرصد الأورومتوسطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بتأمين المستشفيات وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان سلامة الطواقم والمرضى وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق البنية الصحية والإنسانية في غزة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 44.600 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 105 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.