تعالج القلق والاكتئاب.. الدراما نافذة علاجية تواجه الأمراض النفسية في كوريا الجنوبية

تعالج القلق والاكتئاب.. الدراما نافذة علاجية تواجه الأمراض النفسية في كوريا الجنوبية
أحد مشاهد الدراما الكورية - أرشيف

في سيئول، حيث تأخذ الدراما الكورية مساحة واسعة في الثقافة الشعبية، كشف خبراء عن تأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية، إذ توفر هذه الأعمال الفنية حلاً غير متوقع للقلق والاكتئاب بفضل طابعها الإنساني والمليء بالمشاعر.

واعتبر مدير عيادة الطب النفسي في سيئول، الدكتور إيم سو غيون، أن مشاهدة الدراما الكورية الجنوبية قد تكون وسيلة فعّالة لدعم الصحة النفسية من خلال مفهوم العلاج بالفن، الذي نشأ في أربعينيات القرن الماضي.

وأوضح غيون، أن الوسائط المرئية، بما في ذلك الدراما الكورية، تُعد أداة غنية لتحفيز التفكير وحل المشكلات بطرق مبتكرة وفقا لوكالة فرانس برس.

وأضاف غيون، أن الطبيب قد لا يصف بشكل مباشر هذه الوسيلة العلاجية، لكنّ مسلسلاً يروي قصة شبيهة بتجربة المريض يمكن أن يكون مفيداً في مساعدة المشاهد على تجاوز صدماته.

أبعاد إنسانية

من جانبها، أكدت المعالِجة النفسية جيني تشانغ، أن المسلسلات الكورية تحمل مضامين شافية تتجاوز الحدود الثقافية، إذ تقدم قصصاً مليئة بالمشاعر تتراوح بين الحزن والفرح.

وأشارت إلى أن الجميع يواجهون صدمات وأزمات في حياتهم، ومن ثم يمكن لهذه الأعمال أن تقدم أدوات لمساعدتهم على التكيف مع التحديات.

تجارب شفاء

تحدثت الأمريكية جيني باري عن تجربتها مع الدراما الكورية بعد نصيحة صديقة لها بمشاهدة مسلسل "إتس أوكي نات تو بي أوكي"، وقالت إنها شعرت بتغير كبير بعد مشاهدته، حيث ساعدها على التعبير عن مشاعر الحزن والحداد التي كانت مكبوتة.

أما إيرين ماكوي، فقد وجدت في هذه المسلسلات وسيلة لإعادة التواصل مع مشاعرها والتغلب على اكتئاب المراهقة، إذ وصفت تجربتها بأنها أعادت لها الإحساس بالحياة والمشاعر التي افتقدتها.

رسالة أمل

أجمعت هذه التجارب على أن المسلسلات الكورية تمثل أكثر من مجرد ترفيه؛ بل تقدم للمشاهدين فرصة للتواصل مع مشاعرهم وإيجاد حلول لمشكلاتهم، لتصبح الشاشة الصغيرة وسيلة غير تقليدية في دعم الصحة النفسية وتحقيق التوازن الداخلي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية