المبعوث الأممي: سوريا في لحظة فارقة وعلى الجميع احترام القانون وحقوق الإنسان
المبعوث الأممي: سوريا في لحظة فارقة وعلى الجميع احترام القانون وحقوق الإنسان
أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، عن "أمل حذر" بعد إعلان الفصائل المعارضة سيطرتها على دمشق وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي امتد لأكثر من 5 عقود.
وقال بيدرسن في بيان له، اليوم الأحد، "يمثل اليوم لحظة فاصلة في تاريخ سوريا، التي عانت لنحو 14 عامًا من الموت والدمار والمعاناة المستمرة".
وأكد المبعوث الأممي، تضامنه مع الشعب السوري “الذي تحمل وطأة انتهاكات حقوق الإنسان والخسائر الفادحة خلال هذا النزاع الطويل”.
فتح فصل جديد
وأضاف: "لقد ترك هذا الفصل المظلم آثارًا عميقة، لكننا نتطلع بأمل حذر إلى فتح فصل جديد يسوده السلام والمصالحة والكرامة لجميع السوريين".
جاءت تصريحات بيدرسن عقب إعلان الفصائل المعارضة، بعد أسبوعين من هجوم مكثف، عن "إسقاط بشار الأسد" و"هروبه"، مشيرة إلى بدء "عهد جديد" في سوريا.
دعوة إلى الحوار
شدد بيدرسن على أهمية الحوار والوحدة الوطنية كركيزتين لإعادة بناء سوريا، وحض جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، معبرًا عن قلقه حيال التحديات التي تواجه البلاد.
وأوضح أن المرحلة الانتقالية تحتاج إلى "ترتيبات مستقرة وشاملة تضمن استمرار عمل المؤسسات السورية"، مؤكدًا أهمية ضمان حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام والمؤسسات العامة.
وأكد بيدرسن أن صمود الشعب السوري هو المفتاح لتحقيق السلام والمصالحة. ودعا الفصائل المعارضة إلى الالتزام بحسن السلوك وضمان حماية المدنيين، معربًا عن أمله بأن تكون هذه المرحلة بداية لمسار نحو سوريا موحدة ومستقرة.
صراع دموي
وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية صراعًا دمويًا معقدًا أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين داخليًا وخارجيًا.
ومع سيطرة المعارضة على دمشق، تبدو البلاد أمام منعطف تاريخي يتطلب جهودًا دولية وإقليمية لضمان تحقيق الاستقرار وبناء مستقبل يعيد الأمل للسوريين الذين عانوا ويلات الحرب.