موظفو «فولكس فاغن» يواصلون الإضراب في ألمانيا ضد إعادة الهيكلة

واصل الآلاف من موظفي شركة فولكس فاغن في ألمانيا، اليوم الاثنين، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي والذي يتزامن مع مفاوضات جديدة بين النقابة والإدارة بشأن خطة الادخار الجذرية التي تتوخاها مجموعة السيارات.

تقديم تنازلات

ونقل راديو لاك السويسري عن تروستين جرور المفاوض عن نقابة عمال المعادن المهيمنة في ألمانيا "آي جي ميتال" قوله، إن: "التوقف عن العمل لمدة أربع ساعات، أي ضعف ما حدث خلال الإضراب الأول، سيعطل الإنتاج في تسعة من مصانع فولكس فاغن في جميع أنحاء البلاد في محاولة لإقناع فولكس فاغن بالتخلي عن مواقفها القصوى للتوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد، من الضروري أن تظهر الشركة أيضا استعدادها لتقديم تنازلات".

وقال آرني ميسفينكل مفاوض فولكسفاغن اليوم الاثنين: "علينا أن نجد إمكانيات توفير أخرى هذه هي الطريقة الوحيدة لتمويل استثماراتنا".

إعادة الهيكلة

وحشد الإجراء الأول يوم الاثنين الماضي ما يقرب من 100 ألف موظف، وفقا لنقابة "اي جي ميتال"، أو ثلث موظفي المجموعة في ألمانيا وجميع موظفي العلامة التجارية الرائدة لشركة فولكس فاغن تقريبا.

وكانت فولكس فاغن قد أعلنت في سبتمبر الماضي أنها تعد خطة لإعادة الهيكلة وتسريح موظفين جراء أزمة مالية، دون استبعاد إغلاق المصانع الألمانية وخفض عشرات الآلاف من الوظائف، وهي الأولى في تاريخها الممتد 87 عاما.

ودعت النقابة إلى الإضرابات عقب مطالبة الشركة بتخفيض الأجور بنسبة 10% وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين، وهو ما أثار غضب العمال.

وفي نهاية هذا الأسبوع، حثّ المستشار الألماني أولاف شولتز الإدارة على تذكر مسؤولياتها وتجنب تسريح العمال "لمجرد توفير المال".