ماليزيا تستعد لمواجهة الموجة الثالثة من الفيضانات
الشرطة: تدابير شاملة لحماية المجتمع وضمان الاستجابات السريعة
أعلنت الشرطة الماليزية عن جاهزيتها لمواجهة الموجة الثانية من الفيضانات التي قد تضرب شمال شرق البلاد خلال ظاهرة الرياح الموسمية.
وأكد نائب المفتش العام للشرطة، أيوب خان ميدين بيتشاي في بيان الثلاثاء، أن الاجتماعات مع الجهات المعنية على المستويات المحلية والوطنية انتهت باتخاذ تدابير شاملة لحماية المجتمع وضمان استجابات سريعة.
وأوضح بيتشاي أن خطة الاستجابة تشمل التنسيق مع قوات الدفاع المدني الماليزية (APM)، وإدارة الإطفاء والإنقاذ الماليزية، والقوات المسلحة الماليزية (MAF)، لضمان تنفيذ عمليات الإنقاذ والإغاثة بكفاءة، كما أكد أنه في حال تفاقم الأوضاع في بعض المناطق، سيتم نشر فرق البحث والإنقاذ من ولايات أخرى لدعم المناطق المتضررة.
استجابات ميدانية منسقة
أشار بيتشاي إلى أنه خلال موجة الفيضانات السابقة، تم الاعتماد على موارد الولايات المتضررة فقط، إلا أنه في حالة تصاعد الأزمة، سيتم تعزيز الجهود عبر تعبئة فرق إنقاذ من ولايات مثل سيلانغور لدعم المناطق الأكثر تضررًا مثل تيرينجانو.
تأتي هذه الخطط كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل الخسائر وضمان سلامة المواطنين، مع التركيز على التنسيق السريع بين الجهات المعنية لمواجهة أي طارئ خلال موسم الرياح الموسمية.
يذكر أنه نهاية نوفمبر الماضي أعلنت السلطات الماليزية، عن نزوح أكثر من 122 ألف شخص من منازلهم بسبب الفيضانات العارمة الناتجة عن الهطول الغزير للأمطار في الولايات الشمالية من البلاد.
تحديات تواجه السكان
تشير التقارير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المنكوبة من الفيضانات الأخيرة في ماليزيا، حيث تكافح السلطات لإجلاء السكان وتقديم المساعدات الضرورية.
ومع استمرار سوء الأحوال الجوية، يبقى التحدي الأكبر هو تأمين مأوى للنازحين وضمان سلامتهم في ظل تدهور الظروف البيئية والبنية التحتية.
فيضانات موسمية متكررة
تعتبر الفيضانات ظاهرة سنوية في منطقة جنوب شرق آسيا، لكنها تتفاقم مع تغيرات المناخ وتأثيرها على الأحوال الجوية.
ومع استمرار هطول الأمطار، يتوقع المراقبون تفاقم الوضع في الأيام القادمة، وسط دعوات للمنظمات الدولية للمساعدة في جهود الإغاثة والتخفيف من آثار الكارثة.