مسؤول أممي: الوضع الكارثي في قطاع غزة يفوق كل التصورات
مسؤول أممي: الوضع الكارثي في قطاع غزة يفوق كل التصورات
وصف رئيس قسم الاتصالات الطارئة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، جوناثان دومون، مستوى الدمار في قطاع غزة، بأنه "يفوق كل التصورات".
وأكد المسؤول الأممي، في تصريحات له، الخميس، أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا، حيث يواجه السكان خطر المجاعة وسط ظروف معيشية قاسية، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وتحدث دومون عن تهجير آلاف الأسر مرات عديدة، حيث يعيش الكثير منهم في خيام أو بين أنقاض المباني المدمرة، دون كهرباء أو مياه جارية.
ومع اقتراب الشتاء، تتفاقم معاناتهم بسبب الأمطار والرياح التي تدمر الخيام وتغمرها بالمياه، في حين يفتقر معظم الأطفال للأحذية، مشيرا إلى أن هذا هو الشتاء الثاني الذي يعيشه العديد من الأسر بلا مأوى.
مشاهد مروعة
كشف دومون عن مشاهد مأساوية خلال زيارته لمدينة غزة، حيث رأى جثثًا ملقاة على الجسور، وبعضها تتغذى عليها الكلاب، وقال: "صادفنا أطفالًا يمشون نحو الجنوب هربًا من القصف المكثف في الشمال، ما أثّر في نفسي هو تخيلي كيف سيؤثر هذا المشهد على هؤلاء الأطفال".
وأوضح دومون أن مدينة غزة، التي كانت مليئة بالفلل والمرافق الحيوية، تحولت إلى مدينة أشباح.
ورغم جهود برنامج الغذاء العالمي لإيصال بعض المساعدات، فإن أسعار المواد الغذائية خارج نطاق الدعم الدولي وصلت إلى مستويات خيالية، ما يجعل الحصول على الطعام شبه مستحيل للكثيرين.
مخابز تحت الحصار
ووصف المسؤول في برنامج الغذاء العالمي أوضاع المخابز في جنوب القطاع، حيث تتعامل المخابز الصغيرة كالبنوك لضمان توزيع الخبز بانتظام وسط تدافع السكان.
وأشار دومون إلى أن الخبز، الذي يمثل العنصر الأساسي في غذاء السكان، بات شحيحًا، مما يدفع الناس إلى الابتكار عند توفر الطحين.
واختتم دومون حديثه بالتأكيد على الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة في غزة، مشددًا على أهمية دعم الجهود الإنسانية لتوفير الغذاء والمأوى للسكان المحاصرين وسط هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.