الجيش الكونغولي: تحرير 200 رهينة من أيدي «داعش» خلال 6 أشهر
الجيش الكونغولي: تحرير 200 رهينة من أيدي «داعش» خلال 6 أشهر
أكد الجيش الكونغولي تحرير 14 مدنيا في عملية مشتركة مع الجيش الأوغندي استهدفت معاقل مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، في غابة "تينجوي" بقطاع "بابيري" في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق البلاد، ليتجاوز عدد الرهائن المحررين من أيدي "القوات الديمقراطية المتحالفة" أكثر من 200 رهينة منذ شهر يوليو الماضي.
عمليات عسكرية مشتركة
وأوضح الجيش الكونغولي في بيان السبت أن هؤلاء الرهائن وصلوا بأمان إلى مدينة "إرينجيتي"؛ وجاء تحريرهم كنتيجة مباشرة للعمليات العسكرية المشتركة التي يقوم بها الجيشان الكونغولي والأوغندي، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقال اللفتنانت كولونيل، ماك هازوكاي، المتحدث باسم عمليات "سوكولا 1" المشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي: "تحت ضغط من قوات التحالف للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وقوات الدفاع الشعبية الأوغندية (الجيش الأوغندي)، أطلق الإرهابيون المتشددون التابعون لمليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة سراح 14 رهينة جميعهم من الجنسية الكونغولية من بينهم 9 رجال و5 نساء".
وذكر أنه "خلال الاشتباكات في قطاع بابيري، قامت القوات المشتركة بتصفية أحد عناصر مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة وصادرت سلاحه وهو من طراز إيه كيه 47".
يذكر أن مقاطعة "كيفو الشمالية" ما زالت تواجه تحديات أمنية كبرى مع استمرار وجود الجماعات المسلحة مثل مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لتنظيم الدولة "داعش".
العنف والنزوح في الكونغو
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 مليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو 30 عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 7,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.