منظمة بريطانية: السوريون العائدون إلى ديارهم معرضون للخطر بسبب الألغام
منظمة بريطانية: السوريون العائدون إلى ديارهم معرضون للخطر بسبب الألغام
دعت منظمة “هالو تراست” البريطانية إلى بذل جهد دولي للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد معرضون لخطر شديد.
وشددت “هالو تراست”، في بيان صدر اليوم الأحد، على أن "ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في مساحات شاسعة، لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم".
وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن "هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن والناس معرضون للخطر بشكل كبير".
وأضاف أوبراين "يمر عشرات آلاف الأشخاص يوميا عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة".
حوادث متفرقة
وضمن حصيلة ضحايا الألغام المستمرة لقي 3 أفراد من عائلة واحدة الثلاثاء الماضي حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقد منزلها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في اليوم التالي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 5 مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).
ويوم السبت، قال المرصد إن 6 مدنيين، بينهم 4 نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصا سابعا قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص (وسط)، كذلك، أفاد بمقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرقي إدلب.
والسبت أيضا أكدت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيض" أنها أزالت وأتلفت 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر و12 ديسمبر.
وفي عام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصا، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي حلت في المرتبة الأولى بتسجيلها 1003 ضحايا، وفق مرصد الألغام.