مؤسسة ألمانية تدعو برلين للعمل على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ

حثت مؤسسة "برتلسمان" الألمانية، السلطات في ألمانيا على تكثيف جهودها لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

وبينت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة "برتلسمان" ونشرتها، اليوم الثلاثاء، أن ألمانيا احتلت المركز السابع بين 30 دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالسياسات الإطارية للمناخ، وتضمنت هذه السياسات هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، مع وضع أهداف قانونية ملزمة وتحديد سقوف للانبعاثات السنوية في قطاعات محددة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

تحديث قطاع الطاقة

وجاءت ألمانيا في المرتبة الخامسة عشرة في ما يتعلق بإزالة الكربون من نظام الطاقة، حيث انتقدت الدراسة البطء في تحديث شبكة الكهرباء، مما يعرقل الابتعاد عن الفحم والنفط والغاز كمصادر رئيسية لتوليد الطاقة.

وفي ما يخص الاستخدام الأمثل للموارد، حققت ألمانيا المرتبة الثامنة، وسط ملاحظة غياب أهداف واضحة وأطر زمنية محددة في استراتيجيتها الوطنية للاقتصاد الدائري، وأشارت الدراسة إلى أن فنلندا والسويد كانتا الأكثر تفوقًا في هذا المجال بفضل استراتيجيات متكاملة وأهداف محددة.

تعزيز الأداء المناخي

وخلص معدو الدراسة إلى ضرورة تحسين نظم المراقبة وتحديد أهداف متوسطة المدى لضمان تقدم ألمانيا نحو تحقيق الحياد المناخي والكفاءة البيئية بشكل أكثر فاعلية.

وتعتبر اتفاقية باريس للمناخ اتفاقًا دوليًا تم توقيعه في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP21). 

وتهدف الاتفاقية إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، مع السعي للحد من الزيادة إلى 1.5 درجة مئوية. 

ويُشجِّع الاتفاق جميع الدول على تقديم خطط وطنية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

وتلتزم الدول المشاركة في الاتفاقية بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات على مدار فترة طويلة تمتد حتى عام 2100، مع مراجعة مستمرة للالتزامات وتقديم تقارير عن التقدم المحرز.