ألمانيا تدعو إسرائيل للتراجع عن خطة مضاعفة المستوطنات في الجولان

دعت ألمانيا، إسرائيل إلى التخلي عن خطتها لمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان، معتبرةً أن المنطقة، وفقًا للقانون الدولي، تعود إلى سوريا. 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر، في تصريحات اليوم الاثنين أن "الوضع المعقّد في سوريا يتطلب ضبط النفس وعدم المساس بوحدة أراضيها"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

تصعيد إسرائيلي في الجولان 

تأتي هذه التصريحات بعد سيطرة إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان، بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام الأسبوع الماضي.

ردود فعل وتحذيرات دولية

تزامن الإعلان الإسرائيلي مع تحذيرات أوروبية ودولية من تصعيد جديد في المنطقة، مشددين على ضرورة احترام القانون الدولي وضمان استقرار الأوضاع في سوريا التي عانت من اضطرابات طويلة الأمد.

ونددت دول عربية، من بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما اعتبرته محاولة إسرائيلية لتكريس سيطرتها على المنطقة العازلة في الجولان، من جانبها، كما وصفت وزارة الخارجية التركية الخطة بأنها "خطوة خطيرة لتقويض السلام في سوريا"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه التحركات.

كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، أمس الأحد، عن خطة تهدف إلى مضاعفة عدد سكان المستوطنات في الجولان، لكنها أكدت في الوقت ذاته عدم نيتها الدخول في مواجهة مباشرة مع سوريا.

 يذكر أن إسرائيل احتلت معظم الجولان عام 1967 وضمتها عام 1981، وهي خطوة لم تحظَ باعتراف دولي باستثناء الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب عام 2019.

وقال نتانياهو إن "تدعيم الجولان هو تدعيم لدولة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذا التطور يأتي في وقت بالغ الأهمية، وأن إسرائيل ستواصل تعزيز وجودها في المنطقة. 

ويقدر عدد السكان في الجولان بنحو 23 ألف عربي درزي و30 ألف مستوطن إسرائيلي، حيث إن معظم السكان الدروز ما زالوا يحملون الجنسية السورية.