«فايننشال تايمز»: «توتال إنرجي» تحذّر ترامب من إلغاء قواعد المناخ في قطاع النفط

«فايننشال تايمز»: «توتال إنرجي» تحذّر ترامب من إلغاء قواعد المناخ في قطاع النفط
قطاع النفط الأمريكي - أرشيفية

حث الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويان، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تجنب إلغاء القواعد البيئية إذا عاد إلى البيت الأبيض، محذرًا من أن اتباع نهج "الفوضى الغربية" في تنظيم قطاع النفط قد يتسبب في ردود فعل سلبية على الصناعة، منوها أن إلغاء اللوائح البيئية قد يزيد من المعارضة المجتمعية للصناعة ويُضعف صورتها.

ضرورة التنظيم البيئي

قال بويان في تصريحاته لصحيفة "فايننشال تايمز" الأحد إن وجود لوائح قوية بشأن الانبعاثات، لا سيما انبعاثات الميثان، يخدم مصلحة الصناعة، مضيفًا أنه يفضل رؤية وكالة حماية البيئة تتخذ موقفًا صارمًا بدلاً من العودة إلى حالة من التسيب. وأوضح أن إلغاء القواعد لن يفيد الصناعة بل “سيؤدي إلى شيطنتها”.

تأتي تصريحات بويان في وقت يشهد ترقبًا حول تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على قطاع الطاقة، حيث تعهد ترامب بإلغاء "جميع اللوائح البيئية التي وضعها بايدن"، مؤكدًا أن هذا سيؤدي إلى "إطلاق الطاقة الأمريكية" وتحقيق اكتفاء اقتصادي أكبر.

تناقضات داخل قطاع النفط 

وفقا للصحيفة، تُعتبر صناعة النفط أحد أبرز مصادر الدعم المالي لترامب، إلا أن مواقف قادة الصناعة متباينة، فقد عبّر بعض التنفيذيين، بمن فيهم هارولد هام، عن تأييدهم لإلغاء اللوائح، بينما يعبر آخرون، مثل مايك ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، عن تحفظاتهم حيال خطط ترامب لإلغاء التشريعات البيئية، مشيرين إلى أن إلغاء التنظيمات قد يكون محدودًا بسبب الضغوط السياسية والقيود القضائية.

قانون خفض التضخم

يعتبر قانون خفض التضخم، الذي أقره بايدن، جزءًا أساسيًا من استراتيجيات المناخ، إذ يتضمن حوافز ضريبية لدعم الاستثمارات في التقنيات النظيفة، مثل الهيدروجين والتقاط الكربون.

وتستفيد كبرى شركات النفط، مثل شيفرون وإكسون موبيل، من هذا القانون في تعزيز مشاريعها الخاصة بالطاقة النظيفة، وفي حين يهدد ترامب بإلغاء القانون، يأمل بعض قادة الصناعة أن تدفع المكاسب الاقتصادية التي يحققها هذا القانون للجمهوريين إلى التراجع عن خططهم.

الحد من الانبعاثات

تستثمر شركات النفط الكبرى بالفعل في تقنيات للحد من انبعاثات الميثان، وتدعم جهودًا عالمية لتخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2020. ومع ذلك، فإن الشركات الأصغر قد تجد صعوبة في التكيف مع هذه اللوائح، مما يدفع بعضها إلى دعم جهود ترامب لإلغاء القواعد البيئية الصارمة.

التطلعات المستقبلية

أكد بويان أن صناعة النفط يجب أن تستمر في الالتزام بمعايير الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأن تتخذ خطوات مسؤولة تجاه تحدي تغير المناخ، مضيفًا أن توتال إنرجي انسحبت من معهد النفط الأمريكي في عام 2021 بسبب عدم توافق سياسات المنظمة مع موقف الشركة الداعم لاتفاق باريس.

واختتم بويان بتأكيد أن تقنيات الإنتاج النظيف للوقود الأحفوري متاحة، داعيًا كبار التنفيذيين في الولايات المتحدة للالتزام بالمعايير البيئية ومواصلة الضغط من أجل صناعة أكثر استدامة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية