كندا تعلن عن خطة لمنع عبور المهاجرين إلى الولايات المتحدة

كندا تعلن عن خطة لمنع عبور المهاجرين إلى الولايات المتحدة
كندا تعلن عن خطة لمنع عبور المهاجرين

كشف 4 وزراء كنديين، بقيادة دومينيك ليبلانك، عن خطة لأمن الحدود قُدّمت سرًا إلى إدارة دونالد ترامب، تركز على المراقبة، والاستخبارات، والتكنولوجيا، لمنع عبور المهاجرين إلى الولايات المتحدة. 

وأعلن الوزراء خلال اجتماع مع مسؤول الحدود الأمريكي توم هومان، اليوم الأربعاء، عن خطة لتأمين الحدود باستخدام طائرات هليكوبتر، وطائرات بدون طيار، وأبراج مراقبة، وكلاب بوليسية، بالإضافة إلى تشكيل "قوة مشتركة" تستهدف مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفق هيئة الإذاعة الكندية.

وأكدت الحكومة الكندية، بقيادة جاستن ترودو، أنها ستخصص 1.3 مليار دولار كندي (909 ملايين دولار أمريكي) لتحسين أمن الحدود على مدار 6 سنوات، حيث تهدف الخطة إلى مكافحة تجارة الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة.

ضغوط أمريكية لتعزيز الحدود

تأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط مارستها إدارة ترامب على كندا والمكسيك للحد من تدفق المهاجرين والمخدرات، وقد هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% إذا لم تتخذ كندا إجراءات لتعزيز أمن حدودها.

وشهدت الحدود الكندية الأمريكية زيادة ملحوظة في عمليات ضبط المهاجرين، حيث ألقت السلطات الأمريكية القبض على أكثر من 23 ألف شخص خلال العام الماضي، مقارنة بـ1.5 مليون شخص على الحدود الأمريكية المكسيكية.

إجراءات جديدة لتعزيز الرقابة

وقالت الشرطة الكندية إنها قامت بتركيب المزيد من الكاميرات وأجهزة الاستشعار في المناطق الأكثر نشاطًا على الحدود. 

ويرى الخبراء أن التركيز على الحدود الكندية الأمريكية يتعلق بتصورات أمنية بقدر ما يتعلق بالواقع.

وأعلن وزير الهجرة الكندي مارك ميلر عن خطط لتعديل قانون الهجرة، بما يسمح بإلغاء أو تعديل وثائق الهجرة لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة، مثل الاحتيال الجماعي. 

وأشار إلى جهود لتبسيط نظام اللجوء وتسريع معالجة الطلبات غير المشروعة، مع إنهاء ممارسة "فلاج بولينج"، حيث يغادر المقيمون المؤقتون البلاد لتجديد وضعهم القانوني.

اضطرابات داخل الحكومة

وسط هذه التطورات، شهدت حكومة ترودو اضطرابات سياسية بعد استقالة وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند. 

ويواجه ترودو، الذي يعاني من تراجع في استطلاعات الرأي، دعوات من داخل حزبه للتنحي عن منصبه.

وتعكس هذه الخطة الكندية جهودًا استراتيجية لتعزيز أمن الحدود وسط تحديات سياسية واقتصادية متزايدة، مع تركيز كبير على التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية