«وفا»: الجيش الإسرائيلي يعتقل 4 مواطنين من الضفة الغربية بينهم طفل
«وفا»: الجيش الإسرائيلي يعتقل 4 مواطنين من الضفة الغربية بينهم طفل
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، أربعة مواطنين من رام الله والبيرة في الضفة الغربية، بينهم طفل.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة سنجل شمال رام الله واعتقلت الطفل سامي غفري البالغ من العمر (16 عامًا).
وفي إطار الحملة العسكرية، اعتقلت القوات الإسرائيلية أيضًا الشاب عبدالرحمن معن دار عايش (19 عامًا) من قرية كفر مالك، وأحمد أبو نعيم (20 عامًا) من قرية المغير شرق رام الله.
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية صفا غرب رام الله، واعتقل المواطن وسام ناصر كراجة (55 عامًا)، في محاولة للضغط على نجله مهند لتسليم نفسه.
إحصائيات مقلقة
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والضفة الغربية بلغ أكثر من 12,100 مواطن من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
ولا تقتصر الاعتقالات على الضفة الغربية، إذ يواصل الجيش الإسرائيلي احتجاز المدنيين من قطاع غزة، وخاصة من المناطق الشمالية، حيث تُمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري، مع رفض الإفصاح عن هوياتهم أو أماكن احتجازهم.
ووفق تقديرات المؤسسات الحقوقية، فإن أعداد المعتقلين من غزة منذ بدء العدوان تُقدر بالآلاف، رغم صعوبة توثيق الأرقام بشكل دقيق.
أداة منهجية للعقاب الجماعي
تشكل حملات الاعتقال جزءًا من استراتيجية الاحتلال لفرض العقاب الجماعي على الفلسطينيين، وتعد واحدة من السياسات الثابتة التي يستخدمها لاستهداف الأفراد وعائلاتهم، بهدف كسر الروح المعنوية وتقويض النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي، تتزايد معاناة الفلسطينيين في الضفة وغزة نتيجة الانتهاكات المستمرة، والتي تشمل الاعتقالات التعسفية، والتدمير المنهجي للممتلكات، والاعتداءات اليومية، في مشهد يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية والحقوقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.