البرلمان البرازيلي يوافق على إنشاء برنامج لتسريع التحول للطاقة النظيفة

البرلمان البرازيلي يوافق على إنشاء برنامج لتسريع التحول للطاقة النظيفة
التحول للطاقة النظيفة

وافق مجلس النواب البرازيلي على مشروع قانون جديد يهدف إلى إنشاء برنامج لتسريع التحول في الطاقة، مع التركيز على دعم التنمية المستدامة عبر منح قروض ميسّرة للشركات من الحكومة الفيدرالية.

أكد تلفزيون "بريكس"، اليوم الجمعة، أن القانون يتيح للشركات المشارِكة في البرنامج إمكانية الحصول على تخفيضات أو تقسيط في سداد القروض التي تواجه صعوبة في سدادها. 

ويسعى البرنامج إلى تعزيز مشروعات تطوير البنية التحتية، وتوسيع أو إنشاء مجمعات لإنتاج الطاقة المستدامة.

أولويات البرنامج

يركز البرنامج على دعم مشاريع التكنولوجيا والإنتاج للوقود المتجدد مثل الإيثانول، والكيروسين الحيوي للطيران، والديزل الحيوي، والميثان الحيوي، والهيدروجين منخفض الكربون، ويتضمن مبادرات لإنتاج الطاقة من النفايات الصلبة.

يُعطي البرنامج الأولوية لتوسيع إنتاج ونقل الطاقة المتجددة، بما يشمل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والكتلة الحيوية، والغاز الحيوي، والطاقة المائية، بما في ذلك دعم المشاريع في المناطق الريفية.

التحول إلى مصادر مستدامة

يشجع أحد البنود المضافة للقانون على الانتقال من الفحم إلى مصادر طاقة نظيفة، عبر تعزيز القطاعات الاقتصادية البديلة للأنشطة المرتبطة بالفحم، بهدف تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة ودعم الاقتصاد الأخضر.

ويعد هذا القانون خطوة محورية في مساعي البرازيل لتحقيق أهدافها المناخية وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة، مما يرسخ مكانتها كأحد رواد التحول الطاقي عالميًا.

أهداف المناخ العالمية

وأكد المشاركون في قمة المناخ كوب29 التي عقدت في نوفمبر الماضي بأذربيجان، ضرورة الإسراع في دمج الأهداف المناخية في الخطط الاقتصادية الوطنية، خاصة في الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ والتي تعاني من محدودية الموارد.

ودعت شخصيات بارزة مثل مبعوثة جزر مارشال للمناخ، تينا ستيج، إلى زيادة الجهود المبذولة، ووصفت النتائج بأنها "بداية صغيرة"، لكنها أكدت أنها غير كافية لتلبية احتياجات الدول الأكثر ضعفاً.

وأكد الخبراء ونشطاء البيئة أنه رغم التقدم الطفيف الذي أحرزه مؤتمر "كوب 29"، لا يزال الطريق طويلاً أمام تحقيق أهداف المناخ العالمية، ويتطلب ذلك تعاوناً أكبر من الدول الغنية واستثمارات جريئة لدعم الدول النامية التي تواجه أشد المخاطر.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية