مئات الآلاف في كوبا يطالبون برفع الحصار الأمريكي وإزالة البلاد من قائمة الإرهاب

شهدت العاصمة الكوبية هافانا أمس الجمعة مظاهرة أمام السفارة الأمريكية، شارك فيها نحو 700 ألف شخص وفق السلطات، يقودهم الرئيس الحالي ميغيل دياز كانيل والرئيس السابق راوول كاسترو. 

جاءت المسيرة تحت شعار "مسيرة الشعب المناضل ضد الحصار وإدراج كوبا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب"، وذلك قبل شهر من تسلم دونالد ترامب مهامه كرئيس للولايات المتحدة مجددًا. وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس السبت.

رسالة احتجاج قوية

رفع المتظاهرون الأعلام الكوبية وهتفوا بشعارات مثل "ارفعوا الحصار!" و"لسنا إرهابيين، أزيلونا من اللائحة"، في إشارة إلى المطالب بإزالة كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب التي أُعيد إدراجها فيها خلال ولاية ترامب الأولى.

وفي كلمته أمام المتظاهرين، صرح دياز كانيل: "إننا نسير لنطلب من حكومة الولايات المتحدة أن تدع الشعب الكوبي يعيش في سلام"، منتقدًا العقوبات التي تعيق حصول الشعب على الغذاء والدواء والسلع الضرورية.

تداعيات الحصار

تأتي المسيرة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تُعد الأسوأ في كوبا منذ ثلاثة عقود، مع نقص حاد في السلع الأساسية، وانقطاع الكهرباء، وموجة هجرة غير مسبوقة، وقال أحد المشاركين في المسيرة، روجيليو سافيني، إن الحصار الأمريكي يعيق التجارة الكوبية مع العالم، مضيفًا: "نحتاج إلى أن تُرفع القيود لنتمكن من تحسين حياتنا".

سياسات الحصار

خلال ولايته الأولى (2017-2021)، شدّد ترامب الحصار المفروض على كوبا منذ عام 1962، بإضافة 243 إجراءً جديدًا، وأعاد إدراجها في قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ولم تقم إدارة جو بايدن، التي خلفته، بإجراء تغييرات جوهرية على هذه السياسات، مما فاقم الأزمة الاقتصادية في الجزيرة.