الرئيس الأوكراني: نحو 23 ألف جندي روسي قتلوا منذ بداية الحرب
الرئيس الأوكراني: نحو 23 ألف جندي روسي قتلوا منذ بداية الحرب
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل نحو 23 ألف جندي روسي في أوكرانيا منذ بداية الصراع في نهاية فبراير الماضي.
وأوضح زيلينسكي أنه تم تدمير أكثر من 1000 دبابة روسية وما يقرب من 2500 مركبة عسكرية أخرى، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال زيلينسكي: "المحتلون يحشدون قوات إضافية لشن هجمات جديدة على جيشنا في شرقي البلاد"، مضيفا: "قاموا بحشد تعزيزات في منطقة خاركيف في محاولة لزيادة الضغط في دونباس".
وناشد الرئيس الأوكراني جنود الجيش الروسي، قائلا: "لا يزال بإمكان كل جندي روسي إنقاذ حياته، من الأفضل أن تحيا في روسيا بدلا من الموت على أرضنا".
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تواصل المفاوضات لتشديد العقوبات ضد روسيا، حيث من المتوقع أن يصدر في المستقبل القريب قرار بشأن فرض قيود على واردات النفط الروسية.
تقديرات روسية
من جانبها، أكدت روسيا مقتل أكثر من 1000 جندي روسي، فيما قدرت عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين قتلوا بأكثر من 23 ألفا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم تدمير أكثر من 2600 دبابة ومركبة مدرعة أوكرانية، ونحو 650 طائرة بدون طيار، علاوة على 142 طائرة و112 مروحية خرجت من الخدمة.
ويتركز الجزء الكبير من العمليات القتالية على منطقتي لوهانسك ودونيتسك، المعروفتين أيضا باسم دونباس، حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء كبيرة منهما.
فرار الملايين
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.