«كريستيان إيد»: خطر المجاعة يهدد غزة والأسعار تحطم كل التوقعات

«كريستيان إيد»: خطر المجاعة يهدد غزة والأسعار تحطم كل التوقعات
ارتفاع أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة

شهدت أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة ارتفاعاً صادماً، حيث أصبح سعر دجاجة مجمدة واحدة يعادل تكلفة عشاء عيد الميلاد لأربعة أشخاص في بريطانيا، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة كريستيان إيد الخيرية.

وذكرت المنظمة الخيرية في بيان لها، الأحد، أن سعر الدجاجة في جنوب غزة بلغ 32.65 جنيه إسترليني (نحو 41 دولارا)، وهو ما يمثل عشرة أضعاف سعرها قبل الحرب، وفي شمال القطاع، لم يعد الدجاج متاحاً على الإطلاق منذ أشهر.

نقص السلع الأساسية

وأشارت المنظمة إلى ندرة الخضراوات الورقية بشكل شديد، مما يدفع العديد من الأسر إلى انتظار نمو النباتات البرية في العام الجديد لتأمين جزء من غذائها.

وفي الوقت نفسه، قفزت أسعار السلع الأساسية والفاخرة إلى مستويات خيالية، حيث بلغ سعر كيلو القهوة سريعة التحضير 87 جنيهاً إسترلينياً (109 دولارات)، في حين وصل سعر كيلو السكر إلى 108 جنيهات إسترلينية (135 دولارا).

مطالب بوقف الحرب

وطالبت مؤسسة كريستيان إيد بوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل للقطاع، وفرض حظر شامل على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقالت كاتي روكسبيرج، مديرة برنامج المساعدات في المؤسسة، إن خطر المجاعة في قطاع غزة أصبح قريباً للغاية.

وأضافت: "يدير شركاؤنا الفلسطينيون مطابخ مجتمعية تُعتبر شريان حياة للآلاف، ولكن بسبب نقص الموارد، لا يمكنهم تقديم أكثر من وجبة واحدة يومياً تتنوع بين الأرز، الفاصوليا، أو السباغيتي".

وأكدت روكسبيرج الحاجة إلى دعم مالي أكبر لتوسيع عمليات الإغاثة ومساعدة المدنيين المحاصرين في غزة، الذين يواجهون ما وصفته بـ"الجحيم على الأرض".

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.200 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية