«الكتلة البرلمانية»: نقاش ألماني حول مستقبل اللاجئين السوريين ودعوات لترحيل «غير المندمجين»

«الكتلة البرلمانية»: نقاش ألماني حول مستقبل اللاجئين السوريين ودعوات لترحيل «غير المندمجين»
لاجئون سوريون في ألمانيا

كشف المدير التنفيذي لشؤون الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني، تورستن فراي، عن توقعاته بشأن مستقبل اللاجئين السوريين الراغبين في الإقامة الدائمة بألمانيا، مشددًا على أن ذلك يرتبط بالعمل المربح والقدرة على إعالة الأسرة. 

وأوضح فراي، في تصريحات لمجلة "شتيرن" الألمانية، أن معظم السوريين يعملون في وظائف منخفضة المهارات دون تدريب مهني، ما يجعلهم عاجزين عن تغطية احتياجات أسرهم أو توفير معاش تقاعدي مستقل.

وأشار فراي إلى ضرورة مغادرة اللاجئين ألمانيا بمجرد انتهاء الأزمات في أوطانهم، مؤكدًا أن استمرار بقائهم قد يقلل من استعداد المجتمع الألماني لاستقبال لاجئين جدد مستقبلاً.

موقف الولايات الألمانية

وأبدى رئيس حكومة ولاية تورينغن، ماريو فويغت، دعمه لإعادة اللاجئين السوريين غير المندمجين بعد الإطاحة بالنظام السوري السابق. 

وأوضح فويغت أن اللاجئين المندمجين بشكل جيد مرحب بهم، بينما رأى أن الذين لم يحققوا اندماجًا كافيًا "ليس هناك مبرر لبقائهم بعد زوال النظام".

وأضاف أن على السوريين العقلاء العودة إلى وطنهم للمساهمة في إعادة بنائه، مشيرًا إلى أن التهديد السياسي المباشر ضد اللاجئين في ألمانيا قد انخفض.

تحذيرات من العودة السريعة

وحذّرت وزارة التنمية الألمانية من التسرع في إعادة اللاجئين السوريين بسبب تدهور الوضع الإنساني في سوريا واحتمالية تصاعد الصراعات الداخلية. 

وأكدت الوزارة ضرورة التريث في اتخاذ القرارات المتعلقة بإعادة اللاجئين لضمان سلامتهم.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، يوجد نحو 975 ألف سوري في ألمانيا، معظمهم وصلوا بعد عام 2015 جراء الحرب الأهلية السورية. 

وعلى خلفية التطورات الأخيرة، قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تعليق البت في طلبات اللجوء الجديدة للسوريين.

تحديات مستقبلية

يشهد النقاش الألماني حول اللاجئين السوريين تباينًا في الآراء بين تعزيز الاندماج وتشجيع العودة الطوعية. 

ويبدو أن المستقبل مرتبط بتطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، فضلاً عن استعداد ألمانيا لدعم هؤلاء اللاجئين سواء داخل أراضيها أو في أوطانهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية