«وفا»: استشهاد فلسطينية وإصابة 3 آخرين إثر قصف إسرائيلي لمخيم طولكرم

استشهدت مواطنة وأصيب 3 آخرون بجروح، بينهم طفل، في قصف شنته طائرة مسيرة تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي على موقع في مخيم طولكرم بالضفة الغربية. 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، بأن الطائرة استهدفت تجمعًا للمواطنين في حارة الحمام داخل المخيم، ما أدى إلى استشهاد خولة عبده (53 عامًا)، وإصابة طفل (10 سنوات) بجروح، إلى جانب إصابة شاب (29 عامًا) بجروح خطيرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول شهيدين إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم منذ فجر اليوم، فبالإضافة إلى الشهيدة خولة عبده، استشهد الشاب فتحي سعيد عودة عبيد (18 عامًا) جراء إصابته بالرصاص في البطن والصدر خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي.

حصار وتدمير ممنهج

دفعت قوات الجيش الإسرائيلي مزيدًا من آلياتها العسكرية نحو مخيم طولكرم، حيث شددت الحصار على السكان الموجودين فيه بشكل كبير. 

وأفاد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، فيصل سلامة، بأن الوضع داخل المخيم كارثي، مشيرًا إلى تدمير واسع لشبكات المياه والصرف الصحي والإنترنت. 

وأوضح سلامة أن الجيش الإسرائيلي أخرج عائلات من منازلها بحجة تفجير منازل مجاورة، وقام بتدمير وإحراق عدد من المنازل، منها منازل عائلات سليط والمتروك.

ووصف سلامة ما يجري بأنه جريمة ممنهجة، حيث حوّل الجيش الإسرائيلي المخيم إلى ثكنة عسكرية بنشر قناصته على المباني العالية واستخدام السكان دروعًا بشرية. 

وأكد أن إطلاق النار يجري بشكل كثيف وعشوائي باتجاه المواطنين، مما يزيد من معاناة الأهالي.

أعمال تجريف في محيط المخيم

واقتحمت جرافات الجيش الإسرائيلي محيط مخيم نور شمس، وبدأت أعمال تجريف في شارع نابلس المحاذي للمخيم، مستهدفة ميدان الشهيد سيف أبو لبدة المدمر سابقًا، كما أغلقت شارع السكة بالسواتر الترابية، مما يعمق الحصار على المنطقة.

ووفق الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 نحو 824 شهيدًا، بينهم 168 طفلًا، وأكثر من 6500 جريح، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي.