«الغارديان»: تضاعف أعداد اللاجئين في اليونان يثير مخاوف حقوقية
«الغارديان»: تضاعف أعداد اللاجئين في اليونان يثير مخاوف حقوقية
تواجه اليونان أزمة إنسانية متفاقمة مع ارتفاع أعداد الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، الذين وصلوا عبر البحر إلى البلاد.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، اليوم الاثنين، إن منظمات الإغاثة في اليونان أشارت إلى تصاعد حوادث العنف داخل المخيمات المكتظة، حيث يضطر الأطفال لمشاركة المرافق مع بالغين في ظروف قاسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أخطر هذه الحوادث وقع في مخيم مالاكاسا، حيث تعرضت فتاة مراهقة مصرية لاغتصاب جماعي واعتداء وحشي.
وتضاعفت أعداد القاصرين الوافدين في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، حيث تجاوز عددهم 13,000 طفل، بينهم 3,000 غير مصحوبين بذويهم، وسط غياب شبه تام للملاجئ الآمنة.
مطالبات بالتدخل
وفقا للصحيفة، حثت المنظمات غير الحكومية السلطات اليونانية والاتحاد الأوروبي على توفير مزيد من الدعم والملاجئ الآمنة للأطفال، وصرحت صوفيا كوفيلاكي من مشروع المنزل قائلة: "ما نشهده الآن يمثل حالة طوارئ للأطفال لم تحدث منذ سنوات".
وطالبت المنظمات بتحسين الظروف المعيشية للأطفال وتوفير ملاجئ آمنة للأطفال القاصرين وتسريع إجراءات اللجوء وإنشاء نظام أكثر كفاءة، بالإضافة إلى ضمان تمويل مستدام لتحسين الخدمات الأساسية، بما في ذلك الترجمة والرعاية النفسية.
وحذر مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في أوروبا، ويلي بيرجوني، من أن الأطفال الذين يفرون من الأزمات الإنسانية يجدون أنفسهم في ظروف قاسية داخل المخيمات، ودعا إلى تدخل عاجل لتحسين أوضاعهم وحمايتهم من المخاطر المتزايدة.
موجات المهاجرين
مع تصاعد النزاعات الجيوسياسية وتغير المناخ، تزايدت موجات المهاجرين عبر شرق المتوسط، حيث يتحدث المسؤولون عن ارتفاع غير مسبوق في أعداد اللاجئين القادمين من ليبيا بنسبة 400%.
تعد اليونان الواقعة جنوب الاتحاد الأوروبي وجهة رئيسية للمهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الراغبين في الوصول إلى أوروبا، وفي ذروة أزمة اللاجئين عام 2015، وصل ما يقارب مليون شخص إلى جزرها قبل أن ينتقل معظمهم إلى دول أوروبا الغربية.
واجهت السلطات اليونانية مراراً اتهامات حقوقية وإعلامية بشأن سوء معاملة المهاجرين، بما في ذلك تعمد إغراق قواربهم، وهي اتهامات تنفيها أثينا بشدة.