«الصحة العالمية»: اليمن سجل 18% من وفيات الكوليرا عالمياً خلال العام 2024

«الصحة العالمية»: اليمن سجل 18% من وفيات الكوليرا عالمياً خلال العام 2024
مكافحة مرض الكوليرا في اليمن- أرشيف

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اليمن سجل 18% من وفيات الكوليرا عالميًا خلال العام 2024، مشيرة إلى أنه ما زال يتحمل العبء الأكبر من الإصابات، وذكرت أن التصدي للكوليرا يتطلب توفير 20 مليون دولار لتغطية الفجوة التمويلية. 

وأوضحت المنظمة في بيان أمس الاثنين أن اليمن شهد بين عامي 2017 و2020 أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث، ولا يزال يعاني من انتشار مستمر للمرض وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأفادت بأن اليمن أبلغ حتى الأول من ديسمبر عن نحو 249,900 حالة اشتباه بالكوليرا، بالإضافة إلى تسجيل 861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام، مع ارتفاع ملحوظ في الحالات والوفيات مقارنة بالعام الماضي.

نقص تمويل يفاقم الأزمة

صرح الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، بأن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه يضيف أعباءً على النظام الصحي الهش في البلاد، وأشار إلى أن نقص التمويل يعرقل الجهود الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأوضح أن انعدام مياه الشرب الآمنة، وتدهور ممارسات النظافة، وصعوبة الوصول إلى العلاج في الوقت المناسب، تزيد من تفاقم الوضع الصحي.

وفي ظل هذه الأوضاع، أغلقت 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية خلال هذا العام بسبب نقص التمويل. ومع ذلك، دعمت المنظمة أكثر من 25,000 مهمة لفِرق الاستجابة السريعة، وأمدّت المرافق الصحية بالأدوية والإمدادات اللازمة، إلى جانب تدريب 800 عامل صحي وتوفير تطعيم فموي لحماية أكثر من 3.2 مليون شخص في 34 مديرية.

وأكدت المنظمة أن التصدي للوباء في اليمن يتطلب تنسيقًا مكثفًا يشمل الرصد، والعلاج، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وزيادة حملات التطعيم.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية