«إيران إنترناشيونال»: 18 مليون إيراني يعانون من الأمية

كشف رئيس منظمة محو الأمية في إيران، عبد الرضا فولادوند، عن أن نحو 18 مليون إيراني يعانون من الأمية أو شبه الأمية، منهم نحو 7.5 مليون شخص يعانون من الأمية المطلقة. 

وأشار فولادوند في تصريحات له، اليوم الأربعاء، إلى أن هذا يشكل نحو 20% من سكان البلاد، مؤكداً أهمية التصدي لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل كبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

وأوضح أن برنامج التنمية السابع يتطلب مراجعة النظام الأساسي لمنظمة محو الأمية، الذي تم وضعه منذ عام 1984. 

وأضاف رئيس منظمة محو الأمية في إيران، أن هذه المراجعة وصلت إلى مراحلها النهائية، وسيتم إرسالها قريبًا إلى البرلمان الإيراني للموافقة عليها. 

وأشار إلى أن منظمة تعليم الكبار ستديرها هيئة مستقلة تحت إشراف مجلس أمناء، بهدف تنسيق الجهود لتحسين التعليم وتوفير الدعم لمحو الأمية.

أرقام ثابتة منذ سنوات

تعد الأرقام المتعلقة بمستوى الأمية في إيران ثابتة منذ فترة طويلة، حيث يتم الإعلان عن أعداد تتراوح بين 17 و18 مليون شخص يعانون من الأمية أو شبه الأمية، ويُعرّف "شبه الأمي" في إيران بأنه الشخص الذي لم يكمل تعليمه الثانوي. 

وفي ديسمبر 2023، أفاد علي رضا عبدي، رئيس منظمة محو الأمية آنذاك، بأن هناك 7.4 مليون أمي مطلق في البلاد، مما يعكس استمرارية مشكلة الأمية رغم الجهود المبذولة.

الفقر وزيادة الأمية

تشير الإحصاءات إلى أن الفقر يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تسهم في تفشي الأمية شبه الكاملة، ففي أكتوبر الماضي، أشار غلام علي أفروز، الأستاذ في جامعة طهران، إلى أن 70% فقط من الطلاب الإيرانيين الذين يلتحقون بالمرحلة الابتدائية يكملون تعليمهم الثانوي. 

وكشف أفروز عن أن 30% من الطلاب لا يحصلون على شهادة الثانوية العامة ويدخلون مباشرة إلى سوق العمل.

مشكلات اقتصادية

وفي السياق، كشف عضو لجنة التعليم في البرلمان الإيراني، فرشاد إبراهيم بور، في سبتمبر الماضي، عن أن نحو مليوني طالب لم يسجلوا في العام الدراسي الحالي بسبب المشكلات الاقتصادية التي جعلت الكثير من الأهالي والطلاب يتخلون عن فكرة التسجيل في المدارس.

وتستمر إيران في مواجهة تحديات كبيرة في قطاع التعليم، مع ارتفاع نسبة الأمية شبه الكاملة وزيادة العوائق الاقتصادية التي تمنع الأطفال من استكمال تعليمهم.