طهران تطالب باريس بتوضيح دوافع مقتل مواطنين إيرانيين في هجوم مسلح

أعرب مركز حقوق الإنسان في إيران عن استيائه من الأعمال العنصرية في فرنسا، مديناً مقتل مواطنين إيرانيين في هجوم مسلح في مدينة دونكيرك الفرنسية، على يد مهاجم فرنسي.

ولفت المركز، في بيانن اليوم الأربعاء، إلى أن الهجوم الأخير، الذي يُشتبه في أن دوافعه عنصرية، يضاف إلى مشكلة متزايدة في فرنسا تتعلق بالعنصرية وكراهية الأجانب، خاصة في السنوات الأخيرة في وقت لا تزال فيه الحكومة الفرنسية تُظهر موقفاً متناقضاً في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وفق وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.

وأوضح البيان أن السلطات الفرنسية لم تعلن بعد ما إذا كان مقتل المواطنين الإيرانيين هو نتيجة عمل إرهابي أو جريمة جنائية، ومع ذلك، فإن الأدلة التي تم جمعها من الحادث تشير إلى أن الهجوم قد يكون جزءاً من عمل عدائي ضد الأجانب.

ودعا المركز إلى ضرورة أن تقدم فرنسا وثائق وأدلة مفصلة حول هذا الهجوم وتوضيح دوافع المهاجم بشكل شفاف،

تزايد التمييز العنصري

وأشار إلى تقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان الفرنسية في يوليو 2023، الذي حذر من تزايد التمييز العنصري في فرنسا، لا سيما معاداة الإسلام، حيث أظهرت الإحصاءات زيادة بنسبة 29% في الهجمات ضد المسلمين في العام ذاته.

وأكد البيان أنه رغم محاولات فرنسا الظهور كرمز للديمقراطية وحرية التعبير، فإن الواقع يختلف، حيث المهاجرون، خاصة من الأصول السوداء أو الآسيوية، لا يتلقون المعاملة اللائقة، مما يثير القلق بشأن طريقة تعامل المجتمع الفرنسي مع المواطنين الأجانب، وهو ما ظهر بوضوح في حادث مقتل المواطنين الإيرانيين.

دعوة للشفافية 

تجدر الإشارة إلى ان اثنين من الرعايا الإيرانيين المقيمين في فرنسا، سقطا قتيلين يوم السبت الماضي إثر حادث إجرامي وقع في "لون بلاج" بالقرب من مدينة دونكيرك الواقعة شمالي البلاد، على يد شخص لم يتم الإعلان عن هويته رغم اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن المهاجم فرنسي واستسلم للقانون بعد ارتكابه الجريمة في حق خمسة أشخاص، منهم مواطنان إيرانيان، يبلغان من العمر 19 و30 عاما.