الأمم المتحدة: تعطيل مطار صنعاء يهدد العمليات الإنسانية في اليمن

الأمم المتحدة: تعطيل مطار صنعاء يهدد العمليات الإنسانية في اليمن
مطار صنعاء الدولي

حذّر جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، من التداعيات الخطيرة لأي تعطيل لمطار صنعاء الدولي، مشيرًا إلى أنه يعد شريان حياة أساسيًا للعمليات الإنسانية.

ولفت هارنيس في المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الجمعة، أن المطار هو المنفذ الرئيسي للعاملين في مجال الإغاثة الدولية ولآلاف اليمنيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي في الخارج.

وقال إن إحدى الغارات التي شنتها إسرائيل يوم الخميس وقعت على بعد 300 متر فقط من مكان وجوده مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بينما كانت طائرة مدنية تقل مئات الركاب تهبط بأمان في لحظات حرجة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأكد المسؤول الأممي أن تدمير برج المراقبة الجوية كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة كبرى، محذرًا من أن مثل هذه الهجمات تعرّض الأرواح للخطر وتزيد من تدهور الوضع الإنساني.

معاناة تلوح في الأفق

وأشار هارنيس إلى أن تزايد العنف في اليمن قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة، لا سيما إذا استُهدفت الموانئ والمطارات والبنية التحتية الأساسية.

ولفت إلى أن ميناء الحديدة، الذي يستورد اليمن عبره 80% من احتياجاته الغذائية، مهدد بالخطر، مما قد يضع 65-70% من السكان في شمال البلاد أمام أزمة إنسانية متفاقمة.

ودعا هارنيس الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية