المفوضية الأوروبية: لا توقيت محدداً بشأن حزمة العقوبات السادسة ضدّ روسيا

المفوضية الأوروبية: لا توقيت محدداً بشأن حزمة العقوبات السادسة ضدّ روسيا
المفوضية الأوروبية

قالت المفوضية الأوروبية، إنه لا يوجد توقيت محدد بشأن حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا، جراء تدخلها العسكري في أوكرانيا.

وفي السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية للطاقة، في بيان صادر عنها الاثنين، رفضها دفع ثمن الغاز الروسي بـ“الروبل”، وفقًا لما ذكرته وكالة تاس الروسية.

وأكد المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية تييري بريتون، أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على توريد الغاز الروسي الذي لم يتم إدراجه في قائمة العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا حتى الآن.

وقال بريتون: "الاتحاد الأوروبي يعتمد على الغاز الروسي الآن".

وأضاف: "نستورد 155 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الروسي، لكن منذ الأيام الأولى بدأنا في إعداد خطة إجراءات لتحرير أنفسنا من هذا الاعتماد".

وتابع: "الاتحاد الأوروبي جهز نفسه" في حالة فرض حظر، وأشار بريتون إلى أن: "هذه الخطة جاهزة حتى لو لم يدخل الغاز في قائمة العقوبات بالوقت الحالي".

انتهاك للعقوبات

وأضافت المفوضية الأوروبية للطاقة أن دفع ثمن الغاز الروسي، بالروبل، يعد انتهاكًا للعقوبات المفروضة على روسيا، بسبب إعلانها الحرب على جارتها الأوكرانية.

وأوضحت المفوضية الأوروبية للطاقة أن مستوى تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي يزيد على 32% من السعة.

معارضة فرنسية

ومن جانبها قالت وزيرة البيئة الفرنسية، باربرا بومبيلي، إن السلطات الفرنسية تؤيد الاستمرار في دفع ثمن الغاز الروسي باليورو أو الدولار، وتعارض التحول إلى المدفوعات بالروبل الروسي.

وقالت الوزيرة لقناة BFM التلفزيونية: "نرى أن روسيا أوقفت بشكل مفاجئ، من جانب واحد، إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا، بسبب رفضهما دفع ثمن العقود بالروبل، لأن ذلك كان مخالفا للعقد المتفق عليه.. نعتزم التعبير عن تضامننا مع زملائنا الأوروبيين، وكذلك التزامنا بقواعد العقد (مع روسيا) التي لا يمكن انتهاكها تماما، وسنواصل الدفع باليورو أو بالدولار، وفقا للعقود".

الاتحاد الأوروبي 

وأضافت أنه لا يمكن اتخاذ قرار إلا على المستوى الأوروبي، منوهة بأن وزراء الاتحاد الأوروبي المسؤولين عن الطاقة سيواصلون تطوير سياسة مشتركة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

وأشارت إلى أن الأوروبيين قد بدؤوا بالفعل مثل هذا العمل في مجال تخزين الغاز، ويقومون الآن بإنشاء قاعدة واحدة في هذا المجال، وكذلك في مجال مشتريات الغاز المشتركة، ووفقا للوزيرة، فإن هذا "سيساعد في تنويع الإمدادات ويصبح أقل اعتمادا على روسيا".

وكان من المتوقع أن تنهي المفوضية اليوم الثلاثاء العمل على الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، والتي ستشمل حظراً على شراء النفط الروسي.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية