«أنقذوا الأطفال»: 3.7 مليون طفل سوري خارج المدارس جراء الحرب والنزوح
«أنقذوا الأطفال»: 3.7 مليون طفل سوري خارج المدارس جراء الحرب والنزوح
كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن أكثر من نصف الأطفال السوريين باتوا خارج مقاعد الدراسة، بعد ما يقرب من 14 عامًا من النزاع، محذّرة من "كارثة جيلية" وداعية إلى تحرّك فوري لإعادة إدماجهم في التعليم.
ملايين الأطفال بلا تعليم
وصرّحت رشا محرز، مديرة منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الاثنين، بأن "3.7 مليون طفل، أي أكثر من نصف الأطفال في سن المدرسة، محرومون من التعليم هذا العام"، وأوضحت أن العديد من المدارس تعرضت للدمار أو الأضرار جراء سنوات الحرب، فيما تحوّل بعضها الآخر إلى ملاجئ للنازحين، مما زاد من تعقيد الوضع التعليمي.
حاجة إنسانية ملحّة
وفقًا لمحرز، فإن نحو 7.5 مليون طفل سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية، نتيجة ما وصفته بـ"14 عامًا من النزاع، والكوارث الطبيعية، والانهيار الاقتصادي"، التي حرمت الأطفال من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم.
تسبب الهجوم الذي قادته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في ديسمبر الماضي، والذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، في نزوح أكثر من 700 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة، ورافق هذا النزوح تحديات إضافية جعلت التعليم بالنسبة للأطفال حلمًا بعيد المنال.
وأكدت المنظمة أن الحرب تركت تأثيرًا صادمًا على الأطفال السوريين، حيث يعيش أكثر من ربع السكان في فقر مدقع، وفقًا للبنك الدولي، كما أشارت محرز إلى الحاجة العاجلة لدعم نفسي لحوالي 6.4 مليون طفل يعانون من آثار الحرب والنزوح.
العقوبات تزيد من التحديات
ألقت العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بظلالها على الجهود الإنسانية، بحسب محرز، التي أوضحت أن "هذه العقوبات تجعل من الصعب جدًا تلبية احتياجات الأطفال السوريين"، وفي هذا السياق، دعا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الإدارة الأمريكية المنتخبة إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة.
وخلفت الحرب التي اندلعت منذ 2011 إثر القمع الدموي للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية أكثر من 500 ألف قتيل، وشردت ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، مما زاد من تعقيد المشهد الإنساني في سوريا.