«منظمة حقوقية»: وفاة سجين روسي بعد توقيفه بتهمة إدارة وكالة سفر للمثليين

كشفت منظمة حقوق الإنسان "أو.في.دي.إنفو" الروسية، عن أنه عُثر على مدير وكالة "Men Travel" الروسية، أندريه كوتوف، ميتًا في زنزانته بالعاصمة موسكو بعد اعتقاله بتهمة إدارة وكالة سفر للمثليين. 

وذكرت المنظمة الروسية المعنية بحقوق السجناء في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن التهم التي كانت موجهة لكوتوف تشمل "تنظيم نشاط مريب والمشاركة فيه". 

وأكدت المحامية لييسان ماننابوفا، التي تمثل كوتوف، أن موكلها وُجد ميتًا في زنزانته، بينما أبلغها المحققون أن كوتوف قد أقدم على الانتحار في وقت مبكر من صباح اليوم.

اتهامات وتعذيب أثناء الاعتقال

وأفاد موقع "ميديا زونا" المستقل، قبل الحادثة، بأن كوتوف، البالغ من العمر 48 عامًا، رفض التهم الموجهة إليه في المحكمة، مشيرًا إلى أنه تعرض للضرب والصعق الكهربائي أثناء اعتقاله، رغم أنه لم يُبدِ أي مقاومة. 

وأوضح كوتوف في المحكمة أنه كان يدير رحلات سياحية عادية، بينما اعتبرته السلطات جزءًا من نشاط يخدم مجتمع المثليين. 

وأضاف أنه تم تفتيش هاتفه الشخصي، وهو ما أثار مخاوف من انتهاك خصوصيته.

مجتمع المثليين في روسيا

تأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من القمع القانوني والاجتماعي ضد مجتمع المثليين في روسيا، فقد قضت المحكمة العليا الروسية في عام 2022 بحظر أي نشاط متعلق بمثليي الجنس، معتبرةً أن الحركة الدولية لمجتمع المثليين تمثل تهديدًا للقيم "التقليدية" في روسيا. 

ونتيجة لهذا القرار، يُعرض أي شخص له علاقة بالأنشطة المرتبطة بالمثليين للملاحقة القضائية والسجن.

ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا في عام 2022، شهدت روسيا تصعيدًا في الضغوط القانونية والاجتماعية على مجتمع المثليين. 

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب بأنها معركة ضد الغرب الذي، بحسب قوله، يسعى لتدمير القيم الروسية من خلال الدفع نحو حقوق المثليين.