وزير الإعلام السوري يتعهد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير

وزير الإعلام السوري يتعهد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير
وزير الإعلام السوري محمد العمر يتحدث إلى وسائل إعلام

أكد وزير الإعلام السوري الجديد، محمد العمر، عزمه العمل على بناء إعلام حر ومهني يعبّر عن تطلعات الشعب، “بعد عقود من تقييد الحريات الصحفية” في خطوة تسعى لتغيير جذري في المشهد الإعلامي في سوريا.

وقال العمر، اليوم الأربعاء: "نعمل على إعادة بناء إعلام سوري حر يتصف بالموضوعية والمهنية"، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي التي كانت مقيدة بشدة خلال المرحلة السابقة في سوريا، وفقا لوكالة فرانس برس.

وشدد العمر، الذي يشغل هذا المنصب ضمن الحكومة الانتقالية المشكلة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، على أهمية توظيف الكفاءات الصحفية التي رفضت الانخراط في الدعاية للنظام المخلوع.

الإجراءات البيروقراطية 

بعد سقوط دمشق في يد المعارضة، تغيرت ملامح وسائل الإعلام الرسمية التي كانت تُمجد الرئيس المخلوع، لتنتقد النظام السابق وتزين محتواها بألوان "الثورة"، وأوضح العمر: "بالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية، نحن لا نريد أن نستمر على نفس النهج السابق المتعلق بتلميع صورة السلطة".

ضمن الجهود لتعزيز الصحافة الحرة، أبدى العمر استعداد الحكومة لتقليل الإجراءات البيروقراطية وتسهيل عمل الصحفيين الأجانب، مشيرًا إلى أن السلطة السابقة كانت تفرض قيودًا صارمة على وسائل الإعلام الأجنبية ومنح التأشيرات.

كما شدد على أن الإعلام الجديد يجب أن يعكس تنوع الثقافات السورية ويكون وسيلة للتواصل بين الشعب والإدارة الانتقالية.

مرحلة جديدة للإعلام 

أثارت تصريحات وزارة الإعلام في 13 ديسمبر قلق بعض الصحفيين الذين عملوا تحت مظلة النظام السابق، إذ أكدت الوزارة عزمها محاسبة من ساهموا في الدعاية للنظام، وأوضح العمر: "ما نعتمد عليه في الفترة المقبلة هو الخبرة والكفاءة لبناء إعلام يعبر عن طموحات السوريين واهتماماتهم".

مرحلة انتقالية

وتشهد سوريا مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، ففي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، معلنة سيطرتها على البلاد ومغادرة الرئيس السابق بشار الأسد.

ويظل الوضع الإنساني في سوريا مروعًا، حيث يعاني ملايين المدنيين من الفقر والنقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية