«البيئة البريطانية» تصدر تحذيراً من المستوى الأصفر جراء فيضانات محتملة

«البيئة البريطانية» تصدر تحذيراً من المستوى الأصفر جراء فيضانات محتملة
فيضانات في بريطانيا- أرشيف

أصدرت وكالة البيئة البريطانية، تحذيرًا من المستوى الأصفر، لافتة إلى احتمالية حدوث فيضانات نتيجة هطول أمطار غزيرة ومستمرة ليل اليوم في شمال إنجلترا، وأجزاء أخرى من البلاد.

وحثت الوكالة في بيان اليوم الأربعاء، المسافرين والمحتفلين بالعام الجديد على الابتعاد عن الأنهار، مع إمكانية حدوث تأثيرات كبيرة لفيضانات الأنهار في أجزاء من إنجلترا حتى يوم غد الخميس، كما يُحتمل وقوع تأثيرات كبيرة لفيضانات المياه السطحية نظرًا للأمطار الغزيرة.

وأكدت الوكالة أنها تواصل مراقبة التوقعات والآثار المترتبة على مستويات المياه النهرية والسطحية، مطالبة المواطنين بمواصلة الاطلاع على التحديثات والتحذيرات من مخاطر الفيضانات خلال الأيام القادمة، والتسجيل للحصول على تحذيرات فورية من الفيضانات، والبقاء على اطلاع بأحدث المستجدات.

وقال مدير شؤون الفيضانات في وكالة البيئة البريطانية ستيفان لايجر، لوكالة فرانس برس: "الأمطار الغزيرة والمستمرة الليلة وغدًا تعني احتمال ارتفاع منسوب المياه في الأنهار مع إمكانية حدوث فيضانات داخلية كبيرة في بريطانيا حتى غد الخميس وتأثيرات طفيفة ممكنة يوم الجمعة".

التغيرات المناخية

وشهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية