الأمم المتحدة: شح الوقود يهدد بتوقف المستشفيات والاتصالات في غزة
الأمم المتحدة: شح الوقود يهدد بتوقف المستشفيات والاتصالات في غزة
تواجه المستشفيات والاتصالات في قطاع غزة خطر التوقف الكامل نتيجة شح الوقود، وفقًا لتقارير صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في بيان الجمعة أن القيود الإسرائيلية على وصول المساعدات إلى شمال غزة تزيد من تعقيد الأزمة، رغم الجهود الأممية المستمرة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مستشفى العودة، آخر مستشفى يعمل جزئيًا في شمال غزة، يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية، مما يهدد بإغلاقه، كما توقفت خدمات مستشفى كمال عدوان بالكامل بسبب الأزمة، ورغم المحاولات المستمرة، فإن الأوضاع الأمنية وسوء حالة الطرق تعيق الوصول إلى هذه المنشآت لتقديم المساعدات اللازمة.
وحذرت شركات الاتصالات الفلسطينية من إمكانية توقف خدماتها بدءًا من الغد نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مما سيزيد من عزلة سكان القطاع ويصعب إدارة الأزمة الإنسانية.
العنف في الضفة الغربية
في الضفة الغربية، أفادت تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بارتفاع وتيرة العنف خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصابت 38 آخرين.
ومن جهة أخرى، أطلق مسلحون فلسطينيون النار على مستوطنين إسرائيليين، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة وإصابة ثمانية قرب قلقيلية.
وشهدت محافظات الضفة تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، حيث أصيب 18 فلسطينيًا، معظمهم في محافظة رام الله. كما شُرد أكثر من 50 فلسطينيًا جراء هدم المنازل، لا سيما في سلوان بالقدس الشرقية، مما يفاقم معاناة السكان.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق في الهجمات الإسرائيلية، حيث استهدفت الغارات المستشفيات والمدارس والمساجد، باستخدام أسلحة ثقيلة ومحرمة دوليًا، مخلفة دمارًا هائلًا.
بحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد الشهداء 46 ألفًا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف، إضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود، وأدى القصف إلى نزوح نحو مليوني شخص، غالبيتهم من شمال القطاع، بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء.
ورغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار ومثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم الإبادة الجماعية، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، وتشير التقارير الأممية والفلسطينية إلى أن المجاعة الناتجة عن الحصار والقصف أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي.