وسط انتقادات واسعة.. 11 قتيلاً في حرائق لوس أنجلوس
وسط انتقادات واسعة.. 11 قتيلاً في حرائق لوس أنجلوس
أسفرت الحرائق المستعرة في لوس أنجلوس منذ عدة أيام عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الأمريكية، أمس الجمعة.
والتهمت النيران أكثر من 14 ألف هكتار ودمّرت أكثر من 10 آلاف مبنى، بينما بدأت الرياح التي ساعدت على انتشار النيران بالتراجع، مما أعطى فرق الإطفاء بعض الأمل في السيطرة، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وفرضت السلطات حظر تجول صارم من الساعة 18:00 حتى السادسة صباحاً في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا الأكثر تضرراً، بسبب تزايد عمليات النهب، ولجأت بعض المجتمعات إلى تنظيم دوريات لحماية ممتلكاتهم قبل أن يتم تعزيز الإجراءات الأمنية.
أوامر إخلاء جديدة
أصدرت السلطات مساء الجمعة، أوامر إخلاء جديدة في منطقة باسيفيك باليسايدس، حيث يُعتبر الوضع "لا يزال خطراً جداً" حسب ديان كريسويل من الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية.
وأجبرت النيران مئات الآلاف على ترك منازلهم، فيما لجأت فرق الإطفاء إلى تعزيزات عسكرية لمكافحة الكارثة.
وواجهت السلطات انتقادات حادة بسبب نقص الموارد والجهوزية. وأكدت كريستين كرولي، مسؤولة فرق الإطفاء، أن هناك "نقصاً مستمراً في الطواقم والمعدات والأموال".
وأشار حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم إلى نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء خلال اللحظات الحرجة، واصفاً الوضع بأنه "مقلق جداً"، وطلب نيوسوم إجراء "مراجعة مستقلة شاملة" لإجراءات توزيع المياه.
أوامر إخلاء خاطئة
اضطرت السلطات إلى الاعتذار بعد إرسال أوامر إخلاء عن طريق الخطأ إلى سكان لوس أنجلوس، مما أثار حالة من الارتباك والانتقادات بشأن كفاءة إدارة الأزمة.
وقدّرت شركة "أكيو ويذر" الأضرار والخسائر الناتجة عن هذه الحرائق بين 135 و150 مليار دولار، مما يجعلها من بين الأكثر تكلفة في تاريخ الكوارث الطبيعية.
الرياح والتغير المناخي
ساهمت الرياح القوية المعروفة بـ"سانتا آنا" في تفاقم الوضع، حيث بلغت شدتها مستويات غير مسبوقة منذ عام 2011. يعزو الخبراء ذلك إلى التغير المناخي الذي يزيد من تواتر الظواهر الجوية المتطرفة.
وأدى الشتاء الجاف الذي شهدته المنطقة إلى جفاف الغطاء النباتي، مما وفر وقوداً للنيران.
وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية فتح تحقيق في حادث اصطدام طائرة مسيرة بطائرة ناقلة للمياه، ما أضاف تحدياً جديداً لفرق الإطفاء.
وحتى الآن، لا تزال أسباب الحرائق غير واضحة، إلا أن خبراء يشيرون إلى دور التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.