«فرانس برس»: ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس لـ16 والنيران تتوسع

«فرانس برس»: ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس لـ16 والنيران تتوسع
حرائق لوس أنجلوس

قضى ما لا يقل عن 16 شخصاً نتيجة الحرائق المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس خلال الأيام الأخيرة، مع تسجيل ارتفاع في عدد القتلى مساء السبت مقارنة بـ 11 قتيلاً في الحصيلة السابقة، وشملت النيران مناطق كانت بعيدة عن الخطر، ما زاد من تعقيد جهود الإغاثة.

ونزح أكثر من 150 ألف شخص، من بينهم دارا دانتون وزوجها، اللذان عاشا في حي باسيفيك باليسايدس لأكثر من 25 عاماً، وقالت دانتون: "الأمر محزن جداً، فقدنا منزلنا، كما فقد أصدقاؤنا بيوتهم"، بحسب وكالة "فرانس برس". 

وتمددت النيران، السبت، نحو شمال غرب المدينة، مهددة مناطق مكتظة مثل وادي سان فرناندو ومتحف غيتي الذي يحتوي على أعمال فنية لا تقدر بثمن.

جهود الإطفاء والتحديات

استمرت جهود الإطفاء وسط تحديات كبيرة، حيث زادت الرياح الجافة المعروفة باسم "سانتا آنا" من صعوبة السيطرة على الحرائق

وأكد رئيس الإطفائيين، أنتوني ماروني، أن الأوضاع ستظل حرجة نتيجة الظروف المناخية التي تفاقم سرعة انتشار النيران.

تزايدت الانتقادات لإدارة الأزمة، حيث شكك السكان في فاعلية السلطات بعد أن واجهت فرق الإطفاء نقصاً في المياه وضعفاً في ضغطها. 

وقالت نيكول بيري، إحدى المتضررات، إن "السلطات تخلت عن السكان"، بينما تعرضت رئيسة البلدية كارين باس لضغوط شديدة جراء الاقتطاعات من ميزانية جهاز الإطفاء.

تداعيات اقتصادية واجتماعية

تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة بين منازل وسيارات، وتُقدر الأضرار بعشرات مليارات الدولارات. 

ويعاني السكان الذين تم إجلاؤهم من ارتفاع حاد في أسعار الإيجارات، ما دفع المدعي العام لتحذير الملاك من تضخيم الأسعار، مشيراً إلى عقوبات قانونية صارمة.

وفرضت السلطات حظر تجول في المناطق الأكثر تضرراً، مثل باسيفيك باليسايدس وألتادينا، لمواجهة أعمال النهب، كما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن جثث باستخدام الكلاب المدربة، فيما تتوقع السلطات ارتفاع عدد الضحايا.

خلفية علمية ومناخية

أشار علماء الأرصاد إلى أن تغير المناخ يزيد من حدة الظواهر الجوية، ما يجعل كاليفورنيا أكثر عرضة للحرائق. 

وسبق أن شهدت الولاية سنوات مطيرة أنعشت الغطاء النباتي، لكنه بات حالياً وقوداً للنيران نتيجة الجفاف.

وتبرز هذه الكارثة كتحذير جديد من تأثيرات التغير المناخي وضرورة تعزيز خطط الطوارئ لمواجهة الكوارث المستقبلية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية