باحث ألماني: الشباب لا يهتمون بالسياسة ويرون أنها لا تمثلهم

باحث ألماني: الشباب لا يهتمون بالسياسة ويرون أنها لا تمثلهم
مجموعة من الشباب الألمان

كشف الباحث في شؤون الأجيال، روديجر ماس، أن العديد من الشباب في ألمانيا، خاصة الناخبين المحتملين لأول مرة في الانتخابات المقبلة، يشعرون بأن السياسة لا تمثلهم أو تهمل وجودهم. 

وأوضح ماس، في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الإعلامية، اليوم الاثنين، أن قلة القضايا التي تخاطب الشباب مباشرة تُسهم في هذا الشعور، مطالبًا السياسيين بالاستثمار في المدارس لتعزيز فهمهم السياسي.

وأشار ماس إلى أن معظم الشباب يعتمدون على شبكات التواصل الاجتماعي للحصول على معلوماتهم السياسية، لافتًا إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يتواصل مع الشباب عبر هذه المنصات بلغة تفهمهم، مما يخلق اختلالًا في التوازن مع الأحزاب الأخرى. 

وأوصى الباحث السياسيين بجعل القضايا المعقدة أكثر قربًا للشباب من خلال إضافة طابع عاطفي وواقعي.

تحولات في الانتماءات السياسية

رصد ماس تغيرًا في طبيعة التفاعل بين الشباب المنتمين إلى توجهات سياسية مختلفة، وأوضح أن الشباب الذين يدعمون حزب "البديل من أجل ألمانيا" أو حزب اليسار أو حتى الأحزاب التقليدية، مثل الحزب المسيحي الديمقراطي، يظهرون تسامحًا متبادلًا في النقاشات. 

وأضاف أن هذا يمثل تطورًا ملحوظًا مقارنةً بما كانت عليه الحال قبل 10 أو 15 عامًا، عندما كان هناك عداء واضح بين أقصى اليمين وأقصى اليسار.

وأكد ماس أن التواصل الفعّال مع الشباب يتطلب من السياسيين جهدًا أكبر مما هو قائم حاليًا، مشددًا على أهمية تكييف الخطاب السياسي ليكون أكثر جاذبية للشباب. 

ودعا الأحزاب المختلفة إلى تبني أساليب جديدة للتواصل مع هذه الفئة، لضمان إشراكهم في العملية الديمقراطية وتعزيز تمثيلهم في المشهد السياسي.

تحديات أمام الأحزاب التقليدية

مع تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للمعلومات السياسية بين الشباب، تواجه الأحزاب التقليدية تحديات في التكيف مع أساليب التواصل الحديثة. 

وفي ظل تصنيف الناخبين الشباب الذين يدعمون "البديل من أجل ألمانيا" أنفسهم في تيار الوسط، يبدو أن الديناميكيات السياسية بين الشباب في ألمانيا تشهد تحولات تستدعي استجابات مبتكرة من الأحزاب المختلفة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية