البابا فرنسيس: عمليات ترحيل المهاجرين في أمريكا ستكون «كارثية»

حذّر بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، من أن عمليات الترحيل واسعة النطاق للمهاجرين غير النظاميين، التي وعد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد تؤدي إلى نتائج "كارثية".

وقال البابا فرنسيس، الأحد، خلال مقابلة مع التلفزيون الإيطالي: "إذا كان هذا الأمر صحيحًا، فسيكون كارثيًا، لأنّه سيجعل أناسا فقراء بائسين لا يملكون شيئًا يدفعون الثمن".

ويتولى دونالد ترامب منصبه اليوم الاثنين، وسبق أن تعهد باتخاذ موقف صارم تجاه نحو 11 مليون مهاجر غير نظامي في الولايات المتحدة.

وأعلن ترامب عزمه تنفيذ "أكبر عملية طرد في التاريخ الأمريكي"، وهي خطة قد تواجه طعونًا قضائية واعتراضات من دول قد ترفض استقبال المرحّلين.

انتقادات سابقة من البابا

انتقد البابا فرنسيس مواقف ترامب المتعلقة بالمهاجرين منذ بداية حملته الانتخابية، ففي فبراير 2016، قال البابا: "إن شخصًا، أيا يكن هذا الشخص، ليس مسيحيًا إذا أراد فقط بناء جدران وليس جسورًا".

وفي مواقف نادرة تدخل فيها البابا فرنسيس، في الحملة الانتخابية الأمريكية، قبل فوز ترامب بالرئاسة، وصف العام الماضي السياسات المناهضة للمهاجرين بأنها "ضرب من الجنون".

كما وجه انتقادات إلى بعض الشخصيات الكاثوليكية الأمريكية اليمينية بسبب مواقفها المحافظة.

موقف ترامب من منح الجنسية

إلى جانب خططه للترحيل، تعهد ترامب بوقف منح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة من آباء غير أمريكيين، واصفًا هذا الإجراء بأنه "سخيف"، رغم أن الدستور الأمريكي يضمن هذا الحق بموجب التعديل الرابع عشر.

تواجه سياسات ترامب المقترحة تحديات إنسانية وقانونية هائلة، حيث يُخشى أن تؤدي إلى تفاقم معاناة المهاجرين وتثير انتقادات دولية واسعة.

وفي الوقت ذاته، تتطلب هذه السياسات توافقًا تشريعيًا واحترامًا للدستور الأمريكي، مما يجعل تنفيذها أمرًا بالغ التعقيد.