زعيمة المعارضة الفنزويلية تدعو لمقاطعة الانتخابات المقبلة
زعيمة المعارضة الفنزويلية تدعو لمقاطعة الانتخابات المقبلة
دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية وانتخابات الحكام المقبلة في البلاد.
وأكدت ماتشادو، في مقطع فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، أنه "ليس من المناسب المشاركة في الانتخابات" حتى يتم الاعتراف رسميًا بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي تزعم أن المعارضة فازت فيها، وفق وكالة "فرانس برس".
كان الرئيس نيكولاس مادورو قد أدى اليمين الدستورية في منتصف يناير لولاية ثالثة مدتها ست سنوات، وذلك في حفل وصفه منافسه، إدموندو غونزاليس أوروتيا، بأنه "انقلاب".
ويعتبر المعارض أوروتيا، الذي يعيش في المنفى، نفسه الرئيس المنتخب للبلاد، ودعا الجيش إلى "العصيان".
ومن جانبها، أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى حفل تنصيب مادورو، في حين رحبت روسيا بالخطوة.
مزاعم تزوير وتوترات داخلية
أعلن المجلس الوطني للانتخابات فوز مادورو بحصوله على 52% من الأصوات، لكنه لم ينشر محاضر الانتخابات، مشيرًا إلى تعرضه لقرصنة إلكترونية، وهو ما وصفه العديد من المراقبين بأنه غير منطقي.
وفي المقابل، أكدت المعارضة أن مرشحها، غونزاليس أوروتيا، حصل على أكثر من 67% من الأصوات، وفقًا لمحاضر الانتخابات التي قدمها مراقبوها.
وأدى إعلان فوز مادورو إلى اندلاع موجة من الاحتجاجات في أنحاء فنزويلا، والتي قوبلت بقمع شديد من السلطات.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 28 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 2400 شخص بتهم تتعلق بـ"الإرهاب".
استمرار الأزمة السياسية
تأتي دعوة ماتشادو للمقاطعة في ظل أزمة سياسية عميقة تشهدها فنزويلا، حيث تتواصل التوترات بين الحكومة المدعومة من الجيش والمعارضة التي تتهم النظام بتزوير الانتخابات وقمع الحريات.
ويواجه المشهد السياسي في فنزويلا تحديات كبيرة، مع استمرار المعارضة في رفض شرعية مادورو ودعوتها للمجتمع الدولي لدعمها في تحقيق انتقال ديمقراطي.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن الانتخابات المقبلة قد تزيد من تعقيد الوضع في فنزويلا، بدلًا من تحقيق الاستقرار المنشود.