الأمم المتحدة تطلق خطة للاستجابة الإنسانية في نيجيريا

أطلقت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، خطة استجابة إنسانية في نيجيريا تركز على دعم 3.6 مليون شخص في ولايات الشمال الشرقي من البلاد، والتي تتأثر بشدة بالصراع المستمر والصدمات المناخية والمشاكل الاقتصادية.

وتعمل الفرق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة على تقديم المساعدات في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، حيث لا يزال السكان يعانون من آثار النزاع المستمر والأزمات التي تؤثر على رفاهيتهم، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة.

تقديم الدعم في مجالات متعددة

أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن الخطة تستهدف تقديم خدمات أساسية تشمل الرعاية الصحية، والغذاء، والمياه، والصرف الصحي والنظافة، إلى جانب دعم التغذية للأطفال.

وخصصت الأمم المتحدة مبلغ 910 ملايين دولار لهذه المساعدات، التي تهدف إلى تلبية احتياجات السكان الأكثر تأثراً في هذه المناطق.

وتضم الخطة دعماً خاصاً للحماية والتعليم، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية الأخرى التي يحتاج إليها السكان.

دور المساعدات النقدية

أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى التحديات التي يواجهها التمويل العالمي، مما يفرض ضرورة الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

وأكدت الأمم المتحدة أهمية تقديم الدعم المباشر للمجتمعات المحلية التي تقدم المساعدات، وزيادة استخدام المساعدات النقدية والقسائم حيثما أمكن، لتوسيع نطاق التأثير وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة.

يتضمن جزء من الخطة أيضاً إجراءات وقائية تهدف إلى التخفيف من تأثير الفيضانات وتفشي الأمراض، لضمان استدامة الدعم المقدم للمحتاجين.

ارتفاع معدل التضخم

وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب الإحصاء الوطني في نيجيريا، يناير الجاري، أن معدل التضخم ارتفع إلى 34.8% في ديسمبر 2024، مقارنة بـ34.6% في نوفمبر من العام نفسه، مسجلاً أعلى مستوى منذ 29 عامًا. 

يأتي ذلك وسط استمرار الضغط الاقتصادي في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، وشهد تضخم أسعار المواد الغذائية تراجعًا طفيفًا إلى 39.8% مقارنة بـ39.9% في نوفمبر الماضي، بينما تسارع التضخم الأساسي -الذي يستثني تكاليف المنتجات الزراعية والطاقة– إلى 29.3% خلال ديسمبر الماضي. 

وأشار التقرير إلى أن تكاليف النقل تمثل المحرك الرئيسي لزيادات الأسعار.