القبض على 13 بهائياً في إيران بتهمة نشر معتقداتهم الدينية

القبض على 13 بهائياً في إيران بتهمة نشر معتقداتهم الدينية
اضطهاد الأقليات الدينية في إيران

أعلنت السلطات الإيرانية عن توقيف 13 شخصاً من الطائفة البهائية في مدينة أصفهان، بتهمة نشر تعاليم ديانتهم.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر إعلامية محلية، اليوم السبت، أن الاعتقالات جرت بواسطة أجهزة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن التهم أو ظروف الاحتجاز.

وأكدت الوكالة أن الموقوفين كانوا يمارسون أنشطة تهدف إلى جذب المسلمين إلى الديانة البهائية، الأمر الذي اعتبرته السلطات انتهاكاً للقوانين السارية في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية تصنف البهائية على أنها "طائفة ضالة" و"مرتبطة بإسرائيل"، بسبب وجود مقرها التاريخي في مدينة حيفا، التي تعتبرها طهران عدواً لدوداً.

الأقليات الدينية في إيران

قدمت إيران اعترافاً قانونياً بحرية العبادة لأقليات دينية مثل المسيحيين، واليهود، والزرادشتيين، لكنها استثنت البهائيين من هذا الحق.

وتعتبر الحكومة الإيرانية البهائيين زنادقة، وتحرمهم من العديد من الحقوق الأساسية، بما في ذلك التمثيل البرلماني.

ويقدر عدد البهائيين في إيران بمئات الآلاف، وفق بعض التقديرات، رغم غياب إحصاءات دقيقة.

سلسلة اعتقالات مستمرة

واصلت السلطات الإيرانية حملاتها ضد البهائيين خلال السنوات الأخيرة، ففي أغسطس الماضي، اعتقلت 9 بهائيين بتهم تتعلق بالاحتيال وغسيل الأموال.

وتعلن طهران بشكل متكرر عن احتجاز أفراد ينتمون لهذه الطائفة، وسط اتهامات دولية بانتهاك حقوق الأقليات الدينية.

إدانة دولية للانتهاكات

أدان المجتمع الدولي ممارسات السلطات الإيرانية ضد البهائيين، ففي عام 2018، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو طهران إلى وقف "المضايقات" و"الاعتقالات التعسفية" ضد الأقليات الدينية.

وشدد القرار على ضرورة الإفراج عن البهائيين المحتجزين بسبب انتمائهم الديني، مع التأكيد على احترام حرية المعتقد.

ويواصل المجتمع الدولي مطالبة السلطات الإيرانية بالتزام القوانين الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، خصوصاً في ما يتعلق بالأقليات الدينية، ومع تزايد وتيرة الاعتقالات، تثار تساؤلات حول مستقبل الحريات الدينية في إيران ومدى التزامها بالاتفاقيات الدولية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية