مسؤول أممي: حرب غزة قضت على 60 عاماً من التنمية في القطاع

مسؤول أممي: حرب غزة قضت على 60 عاماً من التنمية في القطاع
ارتفاع حجم الدمار في غزة

اعتبر رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن الحرب التي دامت 15 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس تسببت في تدمير واسع النطاق لقطاع غزة، حيث دمرت حوالي ثلثي المباني إما بشكل كامل أو جزئي نتيجة القصف المكثف.

وأوضح شتاينر، خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، أن الحرب أودت بما يقارب 60 عامًا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الفلسطيني.

وأشار شتاينر إلى أن إزالة ما يقرب من 42 مليون طن من الأنقاض الناتجة عن هذا الدمار ستكون مهمة صعبة وخطرة، مؤكدًا أن الأضرار لم تقتصر على البنية المادية فقط، بل امتدت إلى الاقتصاد الذي بات مشلولًا تمامًا.

انهيار البنية التحتية

كشف شتاينر أن مليوني شخص يعيشون في غزة فقدوا منازلهم، إضافة إلى انهيار البنية التحتية الحيوية التي تشمل شبكات معالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة إمدادات المياه، وإدارة النفايات.

وشدد على أن السكان يعانون من غياب الخدمات الأساسية التي تجعل الحياة ممكنة، ما يزيد من حدة اليأس لديهم. 

وأكد شتاينر أن هذه الأزمة لم تقتصر على الخسائر المادية، بل تجاوزتها إلى التأثير النفسي والاجتماعي على السكان، مشيرًا إلى أن الإحصاءات تعجز عن التعبير الكامل عن تداعيات الحرب.

إعادة الإعمار

أوضح شتاينر أن عملية إعادة الإعمار في غزة ستستغرق سنوات طويلة، لا سيما مع هشاشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأكد أن التركيز في الوقت الراهن ينصب على المساعدات الطارئة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

وبيّن شتاينر أن تكلفة إعادة البناء ستصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، بينما تواجه الأمم المتحدة صعوبات كبيرة في حشد التمويل اللازم لهذه المهمة الضخمة. 

تحديات إزالة الركام

لفت شتاينر إلى أن حجم الركام المتبقي من الحرب يشكل تحديًا كبيرًا بسبب احتوائه على ذخائر غير منفجرة وجثث لم يتم انتشالها بعد.

وأوضح أن هناك جهودًا لإعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها في إعادة الإعمار، إلا أن هذه العملية تتطلب تجهيزات متخصصة وحلولًا مؤقتة لنقل المخلفات ومعالجتها بأمان.

ودعا شتاينر إلى تقديم دعم دولي عاجل لإنشاء بنى تحتية مؤقتة، مؤكدًا أن معظم المدارس والمستشفيات في غزة دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة.

ووصف الدمار الذي شهده القطاع بأنه "غير مسبوق"، ما يستدعي جهودًا عالمية لتخفيف معاناة السكان وإعادة بناء القطاع بشكل مستدام.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية