ألمانيا.. تضاعف عدد الفقراء بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
ألمانيا.. تضاعف عدد الفقراء بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
تضاعف عدد الفقراء في ألمانيا لـ10 آلاف شخص وسط تحذيرات من تعرض المسنين وأصحاب الدخل المحدود، لخطر التأثر بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، نتيجة الحرب الدائرة في أوكرانيا والعقوبات على روسيا بحسب وكالة "دير شبيجل" الألمانية.
وأشارت الوكالة الألمانية إلى أنه في نهاية الشهر، لا يملك الكثير من الناس المال لشراء الطعام.. على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأكل الصحي والخضروات والفواكه الطازجة.
وأكدت أن الوضع تفاقم بسبب وصول 600 ألف لاجئ إلى ألمانيا من أوكرانيا، يعتمدون أيضا على دعم الدولة.
من جهته، أشار الطباخ في مركز التغذية الاجتماعية في نورمبرج بيتر فروليش، إلى أن عددا متزايدا من كبار السن الألمان يواجهون خيارا مشكوكا فيه، إما التجمد حتى الموت أو الجوع حتى الموت.
وأكدت إحدى زوار المركز جينيفر بيبكا، التي تربي طفلين بمفردها، أنها أجبرت على التبرع بالبلازما للحصول على المال، مضيفة "أن كل شيء يزداد تكلفة كل يوم... أتبرع بالبلازما بانتظام لتغطية نفقات أسرتي ويسرني أنني أستطيع القيام بذلك حتى الآن".
بدورها، أعربت المعلمة في المدرسة الثانوية كلوديا ترامر، عن أسفها لأنها "على حافة الهاوية" من الناحية المالية.
وقالت: "يمكنني الآن أن أتحمل أقل بكثير مما اعتدت عليه.. أصبحت كلفة فطور ابني في رياض الأطفال ضعف الكلفة، وعلي أيضا أن أنفق 70-80 يورو (نحو 85 دولار) لتزويد سيارتي بالوقود التي أستخدمها بانتظام".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق، تزامنت معها تداعيات اقتصادية على مستوى العالم ممثلة في ارتفاع أسعار السلع ونقص إمدادات التوريد وموارد الطاقة وارتفاع نسبة التضخم.