زيلينسكي: روسيا دمّرت ما يقرب من 200 موقع تراثي في أوكرانيا
زيلينسكي: روسيا دمّرت ما يقرب من 200 موقع تراثي في أوكرانيا
تعرض ما يقرب من 200 موقع من التراث الثقافي الأوكراني للاستهداف منذ أن اجتاحتها روسيا قبل شهرين ونصف الشهر، بحسب ما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال "زيلينسكي"، في كلمته عبر الفيديو ليل السبت من كييف: "بحلول 7 مايو، دمر الجيش الروسي أو ألحق أضرارا بالفعل بما يقرب من 200 موقع للتراث الثقافي"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية
وأوضح الرئيس الأوكراني أن المواقع تتضمن متحف الشاعر والفيلسوف الأوكراني جريجوري سكوفورودا في إقليم خاركيف والذي قصف بصاروخ في الليلة السابقة.
وعاش سكوفورودا خلال الفترة من 1722 إلى 1794.
وأضاف الرئيس الأوكراني: "للأسف، يميل الشر إلى العودة عندما لا يحترم الناس حقوق الآخرين، ويتجاهلون القانون ويدمرون الثقافة".
وقال "هذا بالضبط ما حدث للدولة الروسية. لهذا السبب علينا جميعا الدفاع عن أنفسنا الآن. الدفاع عن شعبنا ومدننا وحتى متاحفنا، التي أصبحت أهدافا للغارات الصاروخية الروسية"، مشيرا إلى أن العالم سيحيي يومي الأحد والاثنين المقبلين ذكرى الانتصار على النازيين في الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الأوكراني إن تصرفات روسيا يجب أن "تذكر كل دولة وكل أمة بأنه من المستحيل هزيمة الشر بشكل نهائي".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف.
ومن ناحيتها، ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي بذل جهدا كبيرا من أجل استمرار تقديم بلاده للدعم العسكري لأوكرانيا، لتستطيع الدفاع عن نفسها وصد الهجمات الروسية.