حادث سير جنوب العراق يسفر عن 7 قتلى وعشرات المصابين

لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص، بينهم طفلة، حتفهم وأُصيب 42 آخرون، اليوم الجمعة، جراء اصطدام حافلة ركاب بسيارة في جنوب العراق، مما أدى إلى سقوط الحافلة في مجرى مائي، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة فرانس برس.

ووقع الحادث عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا (00:30 ت.غ) عند مدخل قضاء الشامية، على الطريق الرابط بين مدينة الديوانية ومدينة النجف المقدسة، في حادث يُسلط الضوء مجددًا على مخاطر الطرق العراقية وتدهور بنيتها التحتية.

وأكد مدير قسم العلاقات الإعلامية في هيئة صحة الديوانية، عامر الكناني، أن الحادث أسفر عن وفاة سبعة أشخاص، بينهم أربعة رجال وامرأتان وطفلة، بينما أُصيب 42 آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة.

تصادم وانقلاب الحافلة

وأوضح مصدر إغاثي أن سائق الحافلة فوجئ بتحوّل الطريق إلى اتجاه واحد، مما أدى إلى التصادم وانقلاب الحافلة وسقوطها في مجرى مائي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وأشار مصدر في شرطة الديوانية إلى أن جميع الضحايا عراقيون، وكانوا متجهين إلى مدينة النجف المقدسة لزيارتها، لافتًا إلى أن ركاب الحافلة ينحدرون من محافظة البصرة في جنوب البلاد.

وجهة دينية وأزمة مرورية

تُعد مدينتا النجف وكربلاء مقصدًا لملايين الزوار الشيعة من داخل العراق وخارجه، مما يؤدي إلى ازدحام شديد على الطرق المؤدية إليهما، خاصة خلال المناسبات الدينية.

ويعاني العراق من ارتفاع معدلات حوادث المرور نتيجة تداعي بنيته التحتية بسبب عقود من الحروب والنزاعات، مما أدى إلى تضرر الطرق والجسور، كما يعاني من انتشار الفساد والإهمال، ما يجعل سلامة الطرق قضية متكررة.

أسباب الحوادث المرورية

تعزو السلطات العراقية حوادث السير المتكررة إلى تجاوز السائقين للحد الأقصى للسرعة، واستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، إلى جانب تعاطي المخدرات والكحول. 

ومع غياب الصيانة الدورية للطرق وضعف الرقابة المرورية، يظل خطر الحوادث قائمًا، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتحسين البنية التحتية والسلامة المرورية في البلاد.