إسرائيل تنسحب من معبر رفح والاتحاد الأوروبي ينشر بعثته المدنية

إسرائيل تنسحب من معبر رفح والاتحاد الأوروبي ينشر بعثته المدنية
معبر رفح - أرشيف

انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بعد تسعة أشهر من احتلاله خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع. 

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات انتشرت في محيط المعبر، فيما بدأ الاتحاد الأوروبي نشر بعثته المدنية هناك استعدادًا لإعادة تشغيله اليوم السبت.

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منشور على منصة "إكس"، أن بعثة المراقبة الأوروبية انتشرت اليوم على الحدود عند معبر رفح، وذلك بناءً على طلب فلسطيني وإسرائيلي.

وأوضحت أن البعثة ستدعم الموظفين الفلسطينيين العاملين في المعبر، كما ستساعد في تنسيق خروج المرضى والمصابين من غزة لتلقي العلاج في مصر، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

بدء إجلاء الجرحى إلى مصر

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن أول فوج من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، من المدنيين والمقاومين، سيسافر إلى مصر غدًا السبت عبر معبر رفح، وذلك بعد إغلاقه منذ مايو 2024.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن إسرائيل ستسمح يوميًا بسفر 50 جريحًا فلسطينيًا عبر المعبر، يرافقهم 3 أشخاص لكل مصاب، ليصل العدد الإجمالي إلى 200 شخص يوميًا.

وأشارت المصادر إلى أن 50 من المصابين ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة، فيما ينتمي 50 آخرون إلى المدنيين، بالإضافة إلى 100 شخص آخر يُسمح لهم بالعبور لأسباب إنسانية، مثل الطلاب.

الاتحاد الأوروبي يستأنف مهمة المراقبة

استأنف الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، مهمة المراقبة في معبر رفح، وهي المهمة التي بدأها عام 2005 وتوقفت في 2007.

وتتألف البعثة من 18 عنصرًا أوروبيًا، بالإضافة إلى أفراد شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وذلك بناءً على طلب إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبدعم كامل من مصر، وفقًا لبيان الحكومة الإيطالية.

وأكد البيان أن المهمة تهدف إلى تنسيق وتسهيل العبور اليومي لما يصل إلى 300 جريح ومريض، كجزء من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، والذي يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

دور السلطة الفلسطينية في المعبر

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني إسرائيلي أن موظفين فلسطينيين من غير أعضاء حماس، بالإضافة إلى موظفين مصريين وعناصر من الاتحاد الأوروبي، بدؤوا العمل داخل المعبر، موضحًا أن دور السلطة الفلسطينية يقتصر فقط على ختم تصاريح العبور.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل وافقت ضمن الاتفاق على السماح لعناصر من حماس المصابين بجروح خطيرة بالعبور إلى مصر، وهو ما وصفه بأنه "البند الأصعب" في الاتفاق.

يأتي انسحاب إسرائيل وانتشار الاتحاد الأوروبي في معبر رفح وسط ترتيبات جديدة لإدارته، في ظل الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، خصوصًا بعد أشهر من الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية