«الأرصاد الأمريكية»: توقعات المرموط «فيل» حول الطقس تفتقر للدقة
«الأرصاد الأمريكية»: توقعات المرموط «فيل» حول الطقس تفتقر للدقة
ذكّرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، اليوم السبت، بأن التوقعات المستندة إلى المرموط "فيل" بشأن موعد قدوم الربيع تفتقر إلى الدقة، رغم الشهرة الواسعة التي يحظى بها هذا التقليد السنوي في الولايات المتحدة، وفق وكالة "فرانس برس".
ويجذب المرموط الشهير "فيل" آلاف المتفرجين إلى بلدة بونكسوتاوني بولاية بنسلفانيا في 2 فبراير من كل عام، وذلك في إطار "يوم جرذ الأرض" (Groundhog Day)، الذي اكتسب شعبية عالمية بفضل الفيلم الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، والذي صدر عام 1993.
كيف يتم التنبؤ بموعد انتهاء الشتاء؟
يتولى مجموعة من الرجال يرتدون قبعات تقليدية إخراج المرموط "فيل" من جحره عند فجر اليوم المخصص للاحتفال.
وبحسب العرف المتّبع، إذا رأى المرموط ظله بسبب سطوع الشمس، فهذا يعني أن الشتاء سيستمر 6 أسابيع إضافية، أما إذا لم يرَ ظله، فهذا يشير إلى أن الربيع سيحلّ مبكرًا.
لكن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أوضحت أن هذه التوقعات غالبًا ما تكون خاطئة، وأكدت أن الاستناد إلى تصرفات الحيوانات في التنبؤ بالطقس ليس علميًا.
وفي هذا السياق، أجرت الهيئة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي دراسة على 19 حيوانًا مستخدمًا في التنبؤ بحلول الربيع، حيث قارن العلماء توقعاتها بحالة الطقس الفعلية.
المرتبة 17 من حيث الدقة
بحسب التحليل، لم تتجاوز نسبة التوقعات الصحيحة التي قدمها المرموط "فيل" 35%، ما جعله يحتل المرتبة السابعة عشرة من بين 19 حيوانًا تمت دراستها.
أما المرموط الأكثر دقة، فقد كان "ستاتن آيلاند تشاك" من نيويورك، الذي سجل نسبة دقة 85%، يليه "لاندر ليل"، وهو تمثال برونزي لكلب البراري يُعتبر تميمة محلية في ولاية وايومنغ.
المثير للاهتمام أن التصنيف ضمّ أيضًا 3 دمى محشوة على شكل مرموط، لكن الهيئة لم توضّح كيفية استخدامها في التنبؤ بالطقس.
الاعتماد على الحيوانات
وأوضحت الهيئة في تعليق ساخر، أن "هذه الحيوانات المكسوة بالفراء تُستخدم أساسًا للترفيه ولا يُعتدّ بتوقعاتها علميًا".
وأضافت: "إذا كنتم تبحثون عن تنبؤات دقيقة للطقس، فيمكنكم الرجوع إلى النشرات الرسمية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية".