«شانشي» الصينية تحقق إنتاجاً قياسياً من غاز الميثان الفحمي خلال 2024

حققت مقاطعة شانشي، الواقعة في شمالي الصين والغنية بمناجم الفحم، ارتفاعًا غير مسبوق في إنتاج غاز الميثان الفحمي خلال عام 2024، وفقا لوكالة "شينخوا".

وسجلت الإحصاءات الرسمية إنتاجًا بلغ 13.4 مليار متر مكعب، ما يعكس زيادة بنسبة 18.9% مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن مديرية الإحصاء بالمقاطعة.

ويمثل غاز الميثان الفحمي منتجًا ثانويًا لعملية استخراج الفحم، لكنه يشكل في الوقت ذاته خطرًا رئيسيًا على سلامة عمال المناجم، إذ يتسبب في حوادث انفجارات قاتلة داخل المناجم.

ويتكون هذا الغاز الطبيعي غير التقليدي في معظمه من غاز الميثان، حيث يتم استخراجه مباشرة من طبقات الفحم العميقة.

تقنيات حديثة لاستغلال الغاز

استخدمت المقاطعة تقنيات متطورة لاستخراج غاز الميثان الفحمي بطريقة مستقرة، مما سمح بتحويله إلى مصدر رئيسي للطاقة النظيفة.

ووسع القائمون على الصناعة نطاق استغلال هذا الغاز، بدلاً من إطلاقه في الهواء، مما ساهم في تقليل معدلات التلوث البيئي، وأثمرت هذه الجهود عن تراجع ملحوظ في حوادث انفجارات الغاز داخل المناجم، ما ساعد في تحسين معايير السلامة للعاملين في قطاع التعدين.

وأكد نائب مدير مديرية الطاقة في شانشي، ماو شياو ون، أن المقاطعة تعتزم اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز تخزين وإنتاج غاز الميثان الفحمي.

وأشار إلى أن الحكومة الإقليمية ستعمل على دعم التطوير المستدام لهذه الصناعة بهدف تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

احتياطيات ضخمة

كشفت الإحصاءات الرسمية أن شانشي تمتلك احتياطيات مؤكدة من غاز الميثان الفحمي تقدر بنحو 8.31 تريليون متر مكعب، مدفونة على عمق يصل إلى 2000 متر تحت سطح الأرض.

وتمثل هذه الاحتياطيات نحو ثلث إجمالي مخزون الصين من هذا النوع من الغاز، مما يعزز مكانة المقاطعة كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة في البلاد.

وسجلت شانشي إنتاجًا قياسيًا خلال عام 2024، إذ ساهمت المقاطعة بنسبة 80.6% من إجمالي إنتاج الصين من غاز الميثان الفحمي، وفقًا لما أعلنته مديرية الطاقة المحلية، كما بلغ إنتاج الفحم الخام في شانشي 1.27 مليار طن خلال العام نفسه، وهو ما يمثل حوالي 26.7% من إجمالي الإنتاج الوطني، مما يرسخ دورها المحوري في قطاع الطاقة الصيني.