الآلاف يتظاهرون في باكستان احتجاجاً على مقتل 20 من عمال المناجم
الآلاف يتظاهرون في باكستان احتجاجاً على مقتل 20 من عمال المناجم
خرج آلاف المتظاهرين في بلدة دوكي بإقليم بلوشيستان الباكستاني، السبت، احتجاجا على القتل الوحشي لـ20 من عمال المناجم، من قبل رجال مسلحين مجهولين، وحمل المتظاهرون جثث القتلى وطالبوا بتحقيق العدالة.
إجراءات سريعة
وطالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة ضد المهاجمين، مع تصاعد التوترات في البلدة، حيث تزيد قوات الأمن وجودها للحفاظ على النظام، بحسب صحيفة إكسبرس تريبيون الباكستانية اليوم السبت.
وأدان رئيس وزراء إقليم بلوشيستان مير سرفاراز بوجتي، الهجوم الإرهابي، متعهدا باتخاذ إجراء سريع لاعتقال الجناة.
وأكد بوجتي أنه "هجوم إرهابي ولن يفلت الجناة من العقاب"، وتعهد بالقصاص للضحايا وأسرهم.
وكانت الشرطة الباكستانية قد ذكرت أمس الجمعة، أن مسلحين اقتحموا أحد المناجم في إقليم بلوشستان، المضطرب، في جنوب غرب البلاد، وهم يحملون قذائف صاروخية وقنابل يدوية، حيث قتلوا 20 عاملا، على الأقل، وأصابوا آخرين.
وقال الضابط بالشرطة المحلية، مراد خان، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية إن الحادث وقع في منطقة لورالاي بالقرب من كويتا، عاصمة الإقليم، أثناء الليل.
وأضاف أن المسلحين قتلوا الضحايا -بينهم العديد من المواطنين الأفغان وآخرين من مناطق مختلفة بالإقليم- وهم يغطون في سبات عميق، وتفحمت بعض الجثث على نحو يصعب معه تحدد هويات أصحابها.
ولم تعلن أية جماعة، حتى الآن، مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن من المعروف أن المسلحين القوميين في بلوشيستان عادة ما يستهدفون قوات الأمن والمدنيين.
حوادث دامية
ويستهدف مسلحون انفصاليون في بلوشستان في العادة العمال القادمين من أقاليم باكستانية أخرى، إضافة إلى شركات أجنبية، ويرون أنهم يستغلون موارد بلوشستان.
في السابق، استهدف الانفصاليون أيضا المصالح الصينية والصينيين الذين يعملون في الإقليم.
وتبنى جيش تحرير بلوشستان هجمات دامية استهدفت في 26 أغسطس الماضي مدنيين ومواقع أمنية وعسكرية في إقليم بلوشستان وأسفرت عن مقتل 39 شخصا.
وفي أبريل الماضي نفذ مسلحون هجوما مشابها في مدينة نوشكي بإقليم بلوشستان، حيث أوقفوا حافلة وقتلوا بالرصاص 11 راكبا.