جمعيات العمال ترفع دعوى قضائية لوقف تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية

رفعت جمعيات العمال الاتحاديين في الولايات المتحدة، دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية، تطالب فيها بوقف ما وصفته بـ"التفكيك الفعلي" للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتأتي الدعوى التي تقدمت بها الجمعية الأمريكية للخدمة الخارجية ونقابة الموظفين الحكوميين الأمريكية، مساء الخميس، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية، بدعم من رجل الأعمال إيلون ماسك، إلى إلغاء وكالة المعونة الأمريكية، وهو ما أدى إلى تجميد التمويلات ووقف شبه كامل لأنشطة الوكالة، مع وضع معظم موظفيها في إجازات قسرية، وفق وكالة "أسوشيتد برس"

الطعن في شرعية إغلاق الوكالة

تؤكد الدعوى أن الرئيس دونالد ترامب لا يمتلك الصلاحية القانونية لإغلاق الوكالة التنموية التي أُنشئت بموجب تشريعات الكونغرس. 

وطالبت المحكمة الاتحادية في واشنطن بإصدار حكم يُلزم الإدارة بـ:

إعادة فتح مباني الوكالة.

إعادة الموظفين إلى العمل.

استئناف التمويل المجمد للبرامج التنموية.

جدل حول مصير الوكالة

تُعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إحدى أهم أذرع الدبلوماسية الأمريكية في تقديم المساعدات الخارجية، إذ تلعب دورًا حيويًا في تمويل مشاريع الإغاثة والتنمية في عشرات الدول.

لكن إدارة ترامب، منذ وصولها إلى الحكم، شككت في فاعلية الوكالة ووصفتها بأنها عبء مالي على دافعي الضرائب، مما أدى إلى تصعيد الجدل حول مستقبلها، خاصة بعد دعم شخصيات مؤثرة، مثل إيلون ماسك، لفكرة إلغائها.

يُنتظر أن تُصدر المحكمة الاتحادية قرارها في الأيام المقبلة، وسط تحذيرات من أن إغلاق الوكالة سيؤثر بشكل كبير على الجهود الإنسانية والتنموية الأمريكية حول العالم، خاصة في مناطق الأزمات والنزاعات.