تظاهرات حاشدة في سلوفاكيا ضد رئيس الوزراء روبرت فيكو

تظاهرات حاشدة في سلوفاكيا ضد رئيس الوزراء روبرت فيكو
تظاهرات حاشدة في سلوفاكيا

شارك عشرات الآلاف، في تظاهرات واسعة بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا ومدن أخرى، احتجاجًا على السياسات المثيرة للجدل لرئيس الوزراء روبرت فيكو، الذي يتعرض لاتهامات بالميل إلى الاستبداد وتبني سياسات موالية لروسيا.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، أن هذه الاحتجاجات تُعد الأكبر في البلاد منذ أسابيع، حيث تجمع نحو 40 ألف متظاهر في براتيسلافا، ولوّحوا بالأعلام السلوفاكية والأوروبية، فيما نظمت احتجاجات مماثلة في أكثر من 40 مدينة عبر أنحاء البلاد.

واتهم فيكو، الذي يترأس ائتلافًا حكوميًا من 3 أحزاب، خصومه السياسيين بالسعي إلى "انقلاب"، وسط تصاعد حدة التوتر السياسي في البلاد.

وقالت باربورا كابينوفا، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات (39 عامًا): “نحن ندافع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان كما يراها الاتحاد الأوروبي وينص عليها دستورنا. نحن هنا للحفاظ على ذلك”.

بدوره، عبر المتظاهر جوراي كادليك (70 عامًا) عن قلقه من توجهات الحكومة، قائلًا: “لا أوافق على تغيير اتجاه الحكومة. آمل بأن يدرك ممثلونا هذا الأمر، وأن يغيروا تصرفاتهم أو يقرروا الاستقالة. هذا الاحتجاج ليس انقلابًا على الإطلاق”.

توجهات فيكو الموالية لروسيا

يُعد روبرت فيكو أحد القادة القلائل في الاتحاد الأوروبي الذين يملكون علاقات وثيقة مع الكرملين. فمنذ عودته إلى السلطة في أكتوبر 2023، قرر إيقاف كل أشكال المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما أثار انتقادات واسعة داخل بلاده وخارجها.

وفي ديسمبر الماضي، زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد قرار أوكرانيا قطع عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، وهو ما أثر على إمدادات الطاقة إلى أوروبا عبر سلوفاكيا.

أزمة سياسية متصاعدة

تأتي هذه التظاهرات في ظل تصاعد الاستقطاب السياسي في سلوفاكيا، حيث يتهم معارضو فيكو حكومته بالسعي إلى تغيير جذري في سياسات البلاد، بعيدًا عن القيم الأوروبية التي التزمت بها منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل، يصر فيكو على أن حكومته تسعى لحماية المصالح الوطنية، متهمًا المعارضة بـإثارة الفوضى.

ولا تزال التوترات السياسية تتفاقم في سلوفاكيا، حيث تتواصل الاحتجاجات ضد سياسات فيكو، وسط تساؤلات عن مدى استجابته للمطالب الشعبية، وما إذا كان سيعدل من نهجه، أو سيمضي قدمًا في تعزيز العلاقات مع موسكو رغم الضغوط الداخلية والدولية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية