ترامب يهدد بقطع المساعدات عن مصر والأردن بسبب رفضهما استقبال سكان غزة
ترامب يهدد بقطع المساعدات عن مصر والأردن بسبب رفضهما استقبال سكان غزة
لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، بإمكانية قطع المساعدات عن مصر والأردن إذا استمرّ رفضهما استقبال فلسطينيي غزة، الذين يسعى إلى ترحيلهم وفق خطة غير مسبوقة طرحها بشأن القطاع.
واقترح ترامب خطة تقوم على تهجير جميع سكان غزة، على أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع وتحويله إلى مشروع عقاري، وفق وكالة "فرانس برس".
وبموجب هذه الخطة، يُفترض أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين المرحّلين، إلا أن كلا البلدين أبدى رفضه القاطع لهذه الفكرة.
وجاءت تصريحات ترامب خلال توقيعه سلسلة أوامر تنفيذية في البيت الأبيض، حيث قال للصحفيين: "إذا لم يوافقوا، فمن الممكن أن أقطع المساعدات"، في إشارة إلى مصر والأردن.
وأضاف: "تحدثنا إلى الكثير من الفلسطينيين، هم يرغبون بمغادرة غزة إذا تمكنوا من إيجاد مكان آخر للعيش فيه"، معتبرًا أن سكان القطاع "تعرضوا للاضطهاد وعوملوا كالقمامة، وهم يريدون مغادرة غزة"، على حدّ تعبيره.
موقف مصر والأردن
جدّدت مصر رفضها القاطع لأي خطط تمسّ بحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك خلال لقاء جمع وزير خارجيتها بدر عبد العاطي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن.
وأكدت القاهرة تمسكها بموقفها الرافض لأي محاولات لفرض حلول تتناقض مع حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والبقاء على أرضهم.
أما الأردن، فقد سبق للعاهل عبد الله الثاني أن أكد رفض بلاده أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة تثبيتهم على أرضهم.
ومن المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، حيث يُتوقع أن يكون هذا الملف من أبرز مواضيع النقاش.
منع الفلسطينيين من العودة
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، شدد ترامب على أنه لن يكون للفلسطينيين الحق في العودة إلى القطاع بعد ترحيلهم، قائلاً: "أتحدث عن بناء مكان دائم لهم.. لن يكون العيش في غزة ممكنًا لسنوات عديدة بسبب الدمار".
وعند سؤاله عن حق الفلسطينيين في العودة إلى القطاع، أجاب بوضوح: "كلا، لن يعودوا، إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".
استذكار النكبة الفلسطينية
أثارت تصريحات ترامب مخاوف الفلسطينيين، الذين يعتبرون أي محاولة لإخراجهم من غزة إعادة إنتاج لما جرى عام 1948 خلال "النكبة"، عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد إعلان قيام إسرائيل.
ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تزيد من التوترات الإقليمية، خاصة في ظل الرفض العربي والإقليمي لأي محاولات لفرض حلول خارج إطار القانون الدولي.